باعتباري صحافيا مهنيا، أمارس هذه المهنة منذ سنة 1998، وبكل حب، وتجرد، فقد شعرت بإهانة بالغة، وألم فظيع، إثر ما وقع وما يزال يقع، ولا شك ستكون له تداعيات، من استغلال بشع لمرض ووفاة الفنان الكبير محمد الخلفي.
إن ما وقع من إساءة شديدة لهذا الفنان، وقبله لأشخاص آخرين، يستدعي من الجهات ذات الاختصاص أن تتدخل بقوة، لتضع حدا لهذا الانحدار البئيس في مجالنا، الذي هو الصحافة، بما هي سلطة رابعة، تتغيى أساسا الإخبار والتثقيف والتوجيه والترفيه، ومن ثم صنع رأي عام، يفهم، ويتجاوب، ويكون في مستوى المملكة المغربية الشريفة.
إن الصمت على ما وقع ويقع، يعد تطبيعا معه، وتماهيا معه، وتواطؤا معه أيضا. وهذا سيبقى موشوما في الذاكرة الجمعية لكل صحافي، ومن يشتغل بهذه المهنة، ولكل من أزاح النظر عنه، وكأنه لا يعنيه، مع أنه يعنيه، وسيعنيه، إن عاجلا أم آجلا، بحكم أن هذا الذي وقع يمس في العمق قيمنا، وتقاليدنا، المجتمعية، والمهنية، التي تحترم حق الناس في المرض، والموت، والعيش، بما لكل من حرمة.
يتعين على الجهات ذات الاختصاص، وأشير هنا بداية إلى المجلس الوطني للصحافة، بضرورة التدخل، لكي نعرف أي صحافة نريد مستقبلا، وأي صحافة لا نريد. فقد بلغ السيل الزبى، وفاض الكيل.
""
يونس الخراشي
""
المرجو عدم الشخصنة في التعليقات / كل مسؤول عن تعليقاته