فن وإعلام

فضاء دار الصويري بمراكش يستضيف شعراء "سحر القوافي": الرباوي ولعميري والسبقي

كفى بريس
تنظم دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع المديرية الاقليمية لقطاع الثقافة بالصويرة وضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ليلة جديدة من برنامجها "سحر القوافي" وذلك يوم الجمعة 20 من دجنبر الجاري، بفضاء دار الصويري على الساعة السادسة مساء.

وأفاد بلاغ أن برنامج الاحتفالية سيعرف مشاركة كل من الشعراء: محمد علي الرباوي وعزيزة لعميري وعبداللطيف السبقي، فيما تحيي الحفل الفني لسحر القوافي فرقة الكندي المغربية بالصويرة، وتشرف على تقديم فقراته الإعلامية صوفية الصافي.

وترسخ هذه المحطة الجديدة، من انفتاح دار الشعر بمراكش على مدن وجهات المملكة جنوبا، استراتيجية الدار منذ التأسيس في سفر شعري يلامس جغرافية شعرية متعددة، بزخم لساني وتنوع ثقافي وانفتاح على أجيال وتجارب شعرية وحساسيات من مختلف مدن وجهات المملكة. وتعتبر مدينة الصويرة، كفضاء ظل يحتفي بالتنوع الثقافي العالمي، محطة أساسية في برنامج دار الشعر بمراكش، من خلال احتضانها للعديد من البرامج الناجحة والتي أمست معها المدينة نقطة مضيئة في مسيرة الدار وبرامجها.

اختار برنامج "سحر القوافي" أن يفتح ديوانا شعريا جديدا لشعراء القصيدة العمودية في المغرب، من خلال أجيالها، أصوات تنتمي لجغرافية المغرب الثقافية من الشرق الى الوسط الى المحيط. الشاعر محمد علي الرباوي أحد رواد القصيدة المغربية والقادم من المغرب الشرقي (مواليد 1949 تنجداد)، ظل وفيا ل"إيقاعه الشعري" وراكم العديد من الإصدارات الشعرية منذ سبعينيات القرن الماضي، (البريد يصل غدا، الكهف والظل، هل تتكلم لغة فلسطين، الطائران والحلم الأبيض، الأعشاب البرية، عصافير الصباح، .. انتهاء بأشجار الدم) الى جانب الأعمال الكاملة التي نشرتها وزارة الثقافة المغربية احتفاء بتجربته الشعرية الرائدة.

ومن الأصوات الشعرية الجديدة اليوم، يبرز صوت الشاعرة والباحثة دة. عزيزة لعميري، والتي استطاعت أن ترسخ حضورها ضمن فسيفساء المنجز الشعري المغربي السنوات الأخيرة. شاعرة وباحثة ناقشت السنوات الأخيرة أطروحتها الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه، وخصصتها للقصيدة العمودية في المغرب. كما شاركت الشاعرة العميري في العديد من البرامج الثقافية والمهرجانات، وطنيا وعربيا، وهو ما أثرى تجربتها الإبداعية وفتح لها آفاقا أمام المستقبل.

ومن مدينة الصويرة، يشارك الشاعر والفاعل الجمعوي عبداللطيف السبقي مربي الأجيال، وأحد الذين ساهموا بشكل خلاق في التجربة الشعرية والثقافية بالمدينة. الشاعر السبقي، الذي حافظ على وفائه الكبير للغة العربية، ظل حريصا على مواكبة الأجيال الجديدة وصقل تجربتها.. اختار القصيدة العمودية نمطا إبداعيا في الكتابة، كما حرص على إنشاء إطار مدني يلتئم خلاله الشعراء والشاعرات في محبة لغة الضاد.

واعتبر نص البلاغ أن "سحر القوافي" خطوة أخرى من دار الشعر بمراكش في مواصلة لكتابة سيرة الشعر والشعراء.