مجتمع وحوداث

ندوة علمية ببجدور حول التنمية والثقافة باالأقاليم الجنوبية للمغرب

كفى بريس

نظم مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات وبشراكة مع الجماعتين الترابيتين لمسيد وكتلة زمور وبتنسيق مع عمالة إقليم بوجدور والمركز الثقافي ببوجدور،  ندوة علمية بعنوان" التنمية والثقافة بالمغرب الاقاليم الجنوبية نموذجاً - مقاربات سوسيولوجية".

وقاربت الندوة المنظمة تخليدا للذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء محاور ثلاث محاور، ينعلق الأول بـ"الثقافة المقاولاتية من السياقات الاجتماعية إلى التحولات التنموية " تقديم الدكتور عبدالكريم القنبعي، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، ويهم الثاني "جدل الثقافة والتنمية بالمغرب: مقاربة سوسيولوجية" تقديم الدكتور محسن أفطيط، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، جامعة مولاي عبد الله بفاس، فيما ارتبط المحور الثالث بـ "البعد الثقافي والمجالي للجهات الجنوبية الثلاث ودورها في تكريس العمق الإفريقي للمغرب"

وقد شهدت الندوة حضور عدد كبير من الباحثين، والمتخصصين في المجالات الثقافية، ، والتنموية، بالإضافة إلى مهتمين من مختلف القطاعات. وركزت الندوة على تسليط الضوء على العلاقة بين الثقافة والتنمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال مقاربات سوسيولوجية تهدف إلى فهم دور الثقافة في تعزيز التنمية المستدامة والتطوير الاجتماعي في هذه الربوع.

وافتتح الجلسة محمد أطريح، مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات، الذي أشار إلى أهمية هذه الندوة في تعزيز النقاش حول التحديات والفرص التي تقدمها الأقاليم الجنوبية من أجل بناء نموذج تنموي يعتمد على استثمار التراث الثقافي المحلي. كما أكد على دور الثقافة كعامل رئيسي في تعزيز الهوية المحلية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

ونقاش المتدخلون خلال أشغال هذا الحدث الثقافي دور الثقافة في تعزيز الهوية والتنمية المجتمعية: من خلال التركيز على التراث الثقافي المحلي، والفنون التقليدية، والممارسات الاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية: وكيفية استثمار الثقافة كأداة فاعلة في معالجة هذه التحديات.

كما ناقشت المقاربة السوسيولوجية للتنمية الثقافية: بما يتضمن الدراسات الميدانية والتجارب الناجحة في تطبيق هذا النموذج التنموي، بالإضافة إلى التنمية المستدامة من خلال الثقافة: حيث تم تسليط الضوء على أهمية الثقافة في تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي في هذه الأقاليم.

كما قدم المشاركون عرضاً لعدة تجارب ناجحة على مستوى المبادرات الثقافية التي أُطلقت في الأقاليم الجنوبية، وكيف أسهمت هذه المشاريع في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان المنطقة.

وفي ختام الندوة، تم الاتفاق على أهمية تكثيف البحث العلمي والبرامج التنموية التي تدمج الثقافة كعنصر أساسي في عملية التنمية. كما تم التأكيد على ضرورة دعم البحوث السوسيولوجية التي تسهم في فهم ديناميات المجتمع المحلي في الأقاليم الجنوبية وتقديم حلول عملية للتحديات التنموية.

وختمت هذه الندوة التي تعد خطوة مهمة نحو بناء رؤية شاملة لتطوير الأقاليم الجنوبية عبر الاستفادة من ثرواتها الثقافية، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية قائمة على أسس علمية ومستدامة، بتكريم المشاركين في هذا الحدث الثقافي الهام.



.