وقال المفاوض الرئيسي في “كوب 29″، يالتشين رافييف، خلال ندوة صحفية عقدت في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنظمة من 11 إلى 22 نونبر الجاري: “لقد أحرزنا تقدما ملحوظا في إحدى أولوياتنا الرئيسية، وهي المادة 6 (من اتفاق باريس)”.
وذكر بأنه خلال الشهر المنصرم “استضفنا بباكو اجتماعا لهيئة الاشراف على المادة 6.4، حيث تم اقتراح معايير حول طرق تفعيل مشاريع دولية لمنح أرصدة الكربون”.
وتابع بأن الأطراف توصلت أمس الاثنين إلى توافق بشأن معايير المادة 6.4 وآلية دينامية لتحيينها، معتبرا أن ذلك يمثل “خطوة مهمة” لإتمام المفاوضات حول هذه المادة.
من جهته، أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، أنه عند تفعيل المادة 6 ستمكن أسواق الكربون البلدان من تسريع تنفيذ خططها المناخية بأقل تكلفة، فضلا عن تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأضاف “ما زلنا بعيدين عن خفض الانبعاثات إلى النصف خلال هذا العقد، ولكن الانتصارات التي تحققت في أسواق الكربون خلال (كوب 29) ستساعدنا على العودة إلى السباق”، مشيرا إلى إنه “لا يزال هناك عمل يتعين القيام به بشأن المادة 6، كما أن المسار يتيح مواصلة الاستماع إلى جميع وجهات النظر”.
واعتبر المسؤول الأممي، في هذا الصدد، أنه من الضروري تحسين تدبير الاستثمارات المناخية لإنقاذ الأرواح وتعزيز سبل عيش السكان في وضعية هشاشة.
من جانبه، شددت المسؤولة الأممية رفيعة المستوى بشأن تغير المناخ في “كوب 29″، نيغار أربادراي، على ضرورة إشراك القطاع الخاص ومختلف الفاعلين المعنيين من أجل التصدي للتحديات المرتبطة بتغير المناخ.
كما أكدت على أهمية مواكبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة للانتقال الأخضر في ظل التحديات المناخية.
وتعد هذه القمة العالمية مناسبة لقياس التقدم المحرز على مستوى الحد من آثار تغير المناخ والتفاوض بشأن أفضل السبل لمكافحة هذه الظاهرة.