فن وإعلام

انطلاق فعاليات الدورة الـ10 لملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية

كفى بريس (وم ع)

انطلقت الثلاثاء بمدينة تزنيت فعاليات الدورة الـ10 لـ”ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الإفريقية” حول موضوع “الرحلة والرحالة بين المغرب ومحيطه الإفريقي”، وذلك بمبادرة من جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة.

ويندرج هذا الملتقى الذي يقام احتفاء بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء المظفرة، في سياق السعي إلى كشف المزيد من الروابط المتينة التي تأسست عليها البلدان الأفريقية، وتعمقت بها جذور علاقاتها التاريخية والاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية.

وبهذه المناسبة، قال مدير الملتقى ورئيس الجمعية المنظمة، النعمة علي ماء العينين، إن هذه التظاهرة تأتي في إطار الديبلوماسية الموازية وتدعيم وتمتين العلاقات الثقافية والفكرية بين المغرب ومحيطه الأفريقي، وتوطيد هذه الروابط الموغلة في القدم.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن شعار الملتقى اختيار يصل بين ماضي القارة الإفريقية بحاضرها ومستقبلها، لارتباطه بالبعد المادي والمعنوي للرحلة، وذلك باعتبارها آلية تحقق الارتحال والانتقال من مكان إلى آخر بغاية تحقيق مقاصد معينة.

وتطمح هذه التظاهرة إلى ترجمة إرادة المغرب في توطيد العلاقات الثقافية والفكرية مع أشقائه من دول إفريقيا بالنظر إلى القواسم المشتركة الكثيرة، وكذا إبراز دوره في تحقيق الانفتاح الثقافي الكبير على الدول الإفريقية.

كما تهدف الندوة الدولية للملتقى إلى التعريف بالدور التاريخي الذي اضطلعت به الرحلة في تاريخ المغرب والدول الإفريقية، وإبراز الدور الذي أسهمت به الرحلة في ازدهار الحركة الثقافية والاجتماعية، فضلا عن دورها في التنمية بوجوهها المختلفة في المغرب والدول الإفريقية.

ويسلط الملتقى الضوء، من خلال هذه الندوة، على إبراز البعد الإفريقي وإسهامه في ترسيخ القيم الكونية للتعايش السلمي والتسامح والكرامة الإنسانية انطلاقا من الرحلات الإفريقية، وكذا أهمية نسج العلاقات التضامنية والتعاون بين الدول الإفريقية في جميع المجالات، فضلا عن دور الرحلة في فتح آفاق جديدة لتوطيد العلاقات بين المغرب ودول إفريقيا.

ويتضمن هذا الملتقى، المنظم إلى غاية 8 نونبر الجاري، جلسات علمية وفكرية تهدف إلى مناقشة وتبادل المعارف حول هذا الموضوع من خلال أربعة محاور هي: المحور الأدبي والعلمي، والمحور التاريخي، والمحور الاجتماعي، والمحور الاقتصادي، بمشاركة ثلة من الدارسين والأساتذة والباحثين المختصين في موضوع الرحلة والرحالة من المغرب ودول إفريقية إلى جانب مشاركين من دول عربية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تنظم بشراكة مع مجلس جماعة تزنيت، وبدعم من عمالة إقليم تزنيت، ومجلس جهة سوس ماسة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.