فن وإعلام

رحلة فارغة فكريا وتائهة جسديا

فؤاد زويريق( ناقد سينمائي )

 

 

يبدو أنني سأوصف بالكفر السينمائي عندما سأدلي برأيي بصراحة حول هذا الفيلم الذي انتهيت من مشاهدته للتو..

 فيلم سمعت وقرأت عنه الكثير، أجلت مشاهدته مرارا، اليوم شاهدته فأصبت بالإحباط.

 كثيرون بالغوا في مدحه فلم أجد أي شيء فيه يستحق المدح، فيلم استشراقي بامتياز خليط من مفاهيم وأفكار غير متجانسة، تشخيص ضعيف، حبكة ضائعة، تطويل وتمطيط في الكثير من المشاهد... رحلة فارغة فكريا وتائهة جسديا بين فضاءات مختارة بعناية حتى تعجب وتؤثر في المتلقي الغربي، اتعجب من الذين وصفوه بالفلسفي! فلم أصادف أية رؤية ولا أي فكر ولا أي تنظير فلسفي فيه، هناك اعمال عرضت في المهرجان افضل منه بكثير رغم انها انتجت بميزانية ضعيفة جدا وبأيادي مغربية مائة بالمائة، ربما حلقت خارج السرب لكن يبقى هذا رأيي فيه وهو يخصني ولا يخص غيري طبعا، فأنا لم استمتع به نهائيا، إذ يمكن تلخيص أحداثه في سطر واحد يتيم، بل حتى الحوارات التي اعتمدها لتعزيز رؤيته وخطابه الفكري ركيكة في صياغتها وفي عمقها، هذا مالدي حوله والله المستعان.