تصريحات وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن بخصوص قضية الصحراء، بمثابة مكتسب واضح للقضية الوطنية، ودعم صريح للوحدة الترابية للمغرب، و تعكس رغبة أكيدة و قناعة متجدرة في طي الملف، بدون تأخير.
و تأتي هذه التصريحات في سياق الدعم المتنامي للمقترح المغربي، الذي قطع مسارا طويلا منذ مفاوضات هيوستن، و ما تبعها من جولات في جنيف، و التي أظهرت سوء نية الأطراف الأخرى، وعدم استعدادها للتوصل إلى حل للنزاع المفتعل.
و هكذا حصدً المقترح المغربي المزيد من التأييد على الصعيد الدولي، و تُوّج هذا المسار باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، و ما تلاه من اعترافات تصب في هذا الاتجاه، خاصة من طرف إسبانيا و فرنسا.
ويجسد دعم الولايات المتحدة الأمريكية، المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها حلا "جادا وموثوقا وواقعيا" للنزاع الإقليمي، وجاهة وعقلانية المخطط الذي اقترحه المغرب سنة 2007، لإقبار الأطروحة الانفصالية التي كشفت النوايا الحقيقية للواقفين وراءها.
بلينكن الذي أكد خلال مباحثات أجراها مع نظيره المغربي الثلاثاء بواشنطن، أن بلاده "ما زالت تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي جادا وموثوقا وواقعيا"، شدد على ضرورة التوصل "دون أي تأخير"، إلى حل سياسي دائم للملف.
ويجسد الدعم الدولي المتزايد الذي يحظى به هذا المخطط مصداقيته في تحقيق استقرار المنطقة وتعزيز من انتماء السكان الصحراويين إلى وطنهم الأمم.