سياسة واقتصاد

المغرب وسيط موثوق في مجموعة من القضايا والنزاعات

كفى بريس

تلعب المملكة المغربية، دورًا رياديًا وحاسمًا في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال مبادرات وجهود تمتد لعدة مجالات، منها الدبلوماسية، والوساطة، ومكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي يعتمد المغرب على عقد شراكات متعددة الأبعاد تعزز من مكانته كوسيط موثوق في مجموعة من القضايا والنزاعات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال دعواته المستمرة للحوار والتفاهم والتفاوض لإيجاد حلول سلمية، مع دعمه المستمر لسكان غزة.

كما أظهر المغرب قدرته على القيام بدور الوساطة في الأزمة الليبية، باستضافته جولات من الحوار بين الفرقاء الليبيين، مما ساهم في تقريب وجهات النظر وتعزيز عملية الانتقال السياسي في البلاد.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، يعتبر المغرب من الدول الرائدة على الصعيد العالمي، من خلال تبني استراتيجيات شاملة تشمل الأمن، والتنمية الاجتماعية، والتربية، كما يتعاون مع مجموعة من الدول في تبادل المعلومات والخبرات لمواجهة التهديدات الأمنية.

وجعلت هذه الجهود المتنوعة، من المغرب لاعبًا رئيسيًا في السعي نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في لقاء مع نظيره المغربي ناصر بوريطة بواشنطن.

ويجسد الاعتراف الأمريكي بجهود المملكة المكانة التي أصبح المغرب يتبوأها كعضو فاعل داخل المجتمع الدولي لتعزيز السلام الإقليمي والعالمي، وكشريك استراتيجي جدي يحظى بثقة دول عظمى تعول عليه لخلق التوازن والاستقرار بالمنطقة.

وأعرب بلينكن عن امتنانه للملك محمد السادس لدوره الحاسم في تعزيز منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا وأمانًا، مبرزا الدور الرائد الذي يلعبه المغرب في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في غزة، ودعم الاستقرار في الضفة الغربية والمساهمة في تنشيط السلطة الفلسطينية.