دعوات منذ مدة على "التيك توك" وغيره تدعو لهجرة غير شرعية في يوم محدد.
وفي النهاية تجد القوات العمومية من مختلف الأجهزة نفسها في مواجهة وضع غير طبيعي، يتطلب منها الصرامة في تطبيق القانون.
فيديوهات تتضمن السب والقذف والتشهير في حق الجميع... باستخدام الإيحاءات الخادشة للحياء، والكلمات النابية، بل يصل الأمر حدود تهديد السلامة الجسدية...
هذه الفوضى المسيئة للبلد والمجتمع، تسائل المسؤولين، كل في دائرة اختصاصه...
إن التساهل مع هذه الظواهر، يمهد الطريق ل"شرع اليد" والتطاول على القانون وعلى المؤسسات.
للأسف، فإنه حتى الصحافة المنظمة قانونيا، أصبحت تجد نفسها عاجزة على مرافقة الكثير من الوقائع الجديرة بالمتابعة...
إذ بسبب القيود القانونية المنظمة للمهنة، والقيود الأخرى التي تفرضها أخلاقيات وأعراف المهنة، حتى لا تنزلق نحو ترويج الأخبار الكاذبة، وبث الصور غير المقبولة اخلاقيا وحقوقيا، وبسبب التساهل مع ما يبث في التيكتوك واليوتيوب وتيليغرام من لايفات وفيديوهات تتضمن مواد وتصريحات مجرمة قانونيا، فإن الإثارة والابتزاز أصبحا حرفة ومهنة تدر مداخيل على حساب قيم المجتمع ولزوم احترام القانون….
الأمر لم يعد فقط مجرد " فيروس" صغير، بل انتشرت هذه الفيروسات، وتحولت إلى أمراض معدية وخطيرة..
والأمر أشبه كذلك بأن يلعب الأطفال الصغار في غفلة من الجميع بمسدسات حقيقية...