وأوضحت المؤسسة أن متلازمة دريسلر، التي تمت تسميتها على اسم طبيب القلب البولندي ويليام دريسلر، تعد شكلا من أشكال التهاب التامور (الكيس المحيط بالقلب)، مشيرة إلى أن السبب الدقيق للمتلازمة ليس معروفا على وجه الدقة، ولكن يُعتقد أنه ينجم عن رد فعل مناعي ذاتي؛ حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة القلب الخاصة به.
الأعراض
تتمثل أعراض متلازمة دريسلر في التعب والإعياء المستمرين والحمى المستمرة أو المتكررة، التي لا ترجع إلى عدوى، بالإضافة إلى الشعور بألم في المفاصل أو الكتفين أو الجزء العلوي من الظهر.
وعند ملاحظة هذه الأعراض بعد التعرض لأزمة قلبية أو بعد إجراء جراحة على القلب، ينبغي استشارة الطبيب على وجه السرعة للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن عدم العلاج قد يؤدي إلى الوفاة.
سبل العلاج
عادة ما يتم علاج متلازمة دريسلر بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات. وإذا تسببت المتلازمة في تراكم السوائل في كيس التامور (انصباب التامور) أو الرئتين (الانصباب الجنبي) فتتم إزالة هذا السائل من خلال إجراء يسمى “البزل”؛ حيث يتم سحب السائل المتراكم باستخدام كانيولا مع حقنة.
وإذا كان المرض شديدا للغاية، فقد يكون هناك أيضا خطر الإصابة بما يسمى “الدكاك القلبي”، الذي يهدد الحياة، وهو من المضاعفات التي يصبح فيها القلب مضغوطا ولا يستطيع ضخ ما يكفي من الدم. والنتيجة: عدم تزويد الجسم بالدم الغني بالأكسجين بشكل كاف، وهو ما يتطلب الخضوع لجراحة فورية.