رياضة

لماذا لم تعلن جامعة كرة القدم للرأي العام عن أسباب إبعاد أمزين؟

نور الدين اليزيد (صحفي/ تدوينة)

غريب أمزين الدولي السابق وأحد الأطر التقنية التي صنعت ملحمة كأس العالم الأخيرة إلى جانب باقي الأطر الأخرى طبعا وأولهم وليد الركراكي.. وبعد الإخفاق المدوي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في الكوت ديفوار، كان هو "الرأس" التي يبدو أنها أينعت فحان وقت قطافها، لأسباب لا يعلمها إلا الله والراسخون المسيطرون على دواليب المنتخب المغربي.. فكان إعفاؤه بتلك الطريقة المهينة التي لم تكلف فيها الجامعة حتى عناء تقديم شكر علني للرجل عرفانا لما قدمه للمنتخب، وعلى الأقل من "باب الصّْواب" المعروف على المغاربة، كما ابتعدت فيه الجامعة كثيرا عن منطق الشفافية والنزاهة الذي ما فتئ الرئيس فوزي لقجع يرفعه، فلم تقدم للرأي العام أسباب إبعاد أمزين! 

هذا لا يمنع من أن استمرار إخفاق الإدارة التقنية بقيادة الركراكي، بمناسبة المبارتين الوديتين الكارثيتين ضد أنغولا وموريتانيا، سيؤدي حتما إلى تسريب ما قد يوضح الصورة أكثر، أو ما قد يضيف مزيدا من العتمة والضبابية والارتباك على الأجواء التي ظلت "عائلية" لأزيد من سنة..

بعض الألسن بدأت تلوك أقاويل من قبيل أن أمزين كان كثير الملاحظات على طريقة وأسلوب لعب وليد الركراكي، وتفاقَم الاختلاف بين الرجلين بالخصوص في "كان" الكوت ديفوار، وتحديدا في مباراة المغرب ضد جنوب إفريقيا، حيث أبدى غريب أمزين تحفظه قبل اللقاء على إدماج بعض الأسماء في المباراة، وهو ما أغضب الركراكي..

بغض النظر عن مدى صدقية مثل هذه "التسريبات" أو الاجتهادات، فإن الثابت هو أن الفشل، وبعكس النجاح، يكون سببا ضاغطا لطرح كل الافتراضات الممكنة وغير الممكنة، والتي تتطلب جرأة للساهرين على المنتخب بأن يصارحوا الرأي العام ويجيبوا على تساؤلاتهم قبل فوات الأوان..

ها قد بدأنا في التوجس والشك والريب الذي أدخله إلى نفوسنا وليد الركراكي رغما عنا بنتائجه السلبية!