يقوم وفد من المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الكائن مقره بالداخلة، بمهمة عمل بنجامينا قصد تكثيف التعاون مع السلطات التشادية في مجال مواكبة برامج إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني لدى الأطفال المجندين في هذا البلد.
وذكر بلاغ للمركز أن هذه المهمة، التي تأتي في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال في العنف المسلح (12 فبراير)، تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول منع تجنيد الأطفال في القتال المسلح.
كما تروم تعزيز التعاون مع الباحثين والأكاديميين في إطار الأنشطة التي يقوم بها المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال.
وفي إطار هذه المهمة، شارك رئيس المركز، عبد القادر فلالي، ومدير مكتب المركز بإفريقيا، ويلي ديدي فوجا كونيفون، في ندوة تحت شعار “إفريقيا بدون أطفال مجندين في أفق 2030″، بمشاركة فاعلين في المجتمع المدني التشادي، وباحثين، وأساتذة، وطلبة في سلك الماستر.
ويعتزم الوفد أيضا زيارة أماكن مختلفة لتسريح ونزع سلاح وإعادة إدماج الأطفال المجندين، والتي تم إحداثها بفضل التزام السلطات التشادية التي سهلت مهمة العمل هذه، وتصميمها على وقف تجنيد الأطفال من خلال الانفتاح، بشكل خاص، على الباحثين والمنظمات غير الحكومية.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان نجامينا، المعتمد سنة 2010، ينص على التزام الحكومة مع الجهات الأخرى ومنظمات الأمم المتحدة بوضع حد لتجنيد الأطفال في صفوف القوات المسلحة.
ويهدف المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الذي تم إحداثه سنة 2022 بالداخلة، إلى المساهمة في مكافحة تجنيد الأطفال، لا سيما من خلال التحسيس بمصيرهم وعمليات تجنيدهم، بالإضافة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الآفة.