لم تليّن أسماء اغلالو من موقفها إزاء ضغط الأغلبية التجمعية، التي يسعى فريقها بالمجلس إلى إسقاطها من الرئاسة، من دون أن يفصح، هذا الفريق، الذي تقلب أغلب أعضائه بين الأحزاب، ثم التحقوا بحزب عزيز أخنوش قبل الانتخابات..
رئاسة التجمع الوطني للأحرار، في إطار التحالف الثلاثي، في شخص أغلالو، ربما، لم يسعف في قضاء تلك المآرب " الأخرى"، بعد لم تبسط السيدة يدها كل البسط، بل تركتها مغلولة إلى عنقها، فكان لا بد أن يحدث هذا الاصطدام، الذي جعل " قطع" رأس أغلالو، أولوية الأهداف، على أمل تبليص شخص، يفك غلال تلك اليد.
هذا كل ما الأمر...
طبعا، تتعدد أشكال الضغط، و تتوحد أساليب التهديد و الوعيد، حتى لا نقول الاستفزاز...
في هذا السياق وجه 38 مستشارا عن حزب التجمع الوطني الأحرار بجماعة ومقاطعات الرباط، من أصل 46، رسالة إلى رئيس الحزب عزيز أخنوش، يتسولون منه التدخل عل و عسى أن يُرجح كفتهم، من دون ان يقدموا في الرسالة دواعي هذا الجفاء، غير إعلان نوايا بإنهم أجمعوا على ضرورة قطيعة لا رجعة فيها مع تجربة العمدة، مشيرين إلى ما وصفوه بحالة “الشلل والانسداد السياسي الذي خلقته العمدة”، التي باتت تؤثر على المستشارين بشكل سلبي.
و مما جاء في الرسالة، أن الترافع على مشاكل المواطنين “شبهة بالنسبة لرئيسة المجلس الجماعي، مما جعل "التعايش مع استبدادها وتسلطها مستحيلا”.
وطالب الموقعون على الرسالة أخنوش برفع الضرر عنهم و”تخلصنا من سياسة العدمية العشوائية وممارساتها الانتقامية المجانبة للصواب وسعيها بكل الطرق والوسائل لإضعافنا، وخلق مناورات ومناوشات بشكل دائم ومستمر لتوتير الأجواء وإلحاق الضرر بالمنتخبين وبالحزب وكذلك بمكونات التحالف الثلاثي بالمجلس”.
هذا كل من الأمر...
يبدو أن هذا الشرخ في جدار تجمعيي الرباط، قد تتلوه شروخ أخرى، لأن عددا من المجالس التي يترأسها التجمع تعيش نفس الوضع، و هو ما يجعل أخنوش في موقف حرج، لأن إسقاط اغلالو قد يفتح المجال لطموح الاستقلال و الأصالة و المعاصرة لرئاسة هذا المجلس، ماذا الانسجام الظاهر بين أعضاء فريقه في الرباط، يحمل في طياته بوادر صراعات أخرى، و ليس إلا تحالفا ظرفيا و لحظيا، يخضع لمنطق:"كل يقلب على ذيب يشويه".