فن وإعلام

لنتذكر فقط.... الفنان محمود السعدي

جمال هنية

 

الفنان الراحل سي محمود السعدي....أغنى خزانة الموسيقى المغربية الأصيلة بأروع الأغاني التي ستظل شاهدة على العطاء الفني لهذا الفنان طيلة مساره الفني....!!!

بمجرد دخول منزل الفنان الراحل محمود السعدي، اكتشفت أن كل ركن فيه ينطق بأحلى لحظات الإبداع التي تميز بها المرحوم، إذ كان مبدعا في جميع المجالات، منها الرسم,

 وتشهد بذلك لوحاته الفنية التي تألق في اختيار ألوانها ومواضيعها، والتي ما تزال مثبتة على جدران البيت، وأينما وليت وجهك ترى صورا له مع مجموعة من الفنانين منهم من رحلوا كالفنان بوجميع ومحمد الحياني، ومنهم فنانون لامعون مثل عبدو الشريف الذي قالت عنه أرملة السعدي أنه تربى في بيت محمود وتلقى على يده عدة دروس في الموسيقى...

وما تزال كل أدوات السعدي الموسيقية من ألات العود والأورغ موجودة في مكانها وكأنه استعملها بالأمس، إضافة إلى خزانة تتوفر على أشرطة لكبار الموسيقيين العرب أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وأشرطة تخصه شخصيا سواء داخل مجموعة ناس الغيوان التي يعتبر أحد مؤسسيها أو مجموعة جيل جيلالة التي أبدع فيها لمدة تفوق ثلاثة عقود...

 بين هذه الأشياء واللوحات الفنية التي خلفها الفنان محمود السعدي، كان حفيده الذي سمي على إسم جده محمود يطوف بين أركان البيت حاملا بين يديه ميكروفونا أتلفت خيوطه وكأنه يرغب في شق درب الغناء الذي عاش عليه جده ....!!!

 

ملاحظة: الدورة الثانية من المهرجان الوطني لظاهرة المجموعات من 21 إلى 27 غشت الجاري