نبهت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، إلى خطورة تفويت قطاع الصحة الى أصحاب “الشكارة”، مستنكرة هذا التوجه الذي يشكل تهديدا صريحا للأمن الصحي لعموم المواطنين، داعية إلى إنزال وطني يوم الخميس فاتح يونيو المقبل على الساعة الـ11 صباحا أمام مديرية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة.

وشجبت الحركة، في بيان لمجلسها الوطني، توصلت به "كفى بريس"، ما وصفته بـ“المستجدات الخطيرة التي تعرفها الساحة الصحية” وكذا “الإجراءات التي لا تتماشى و الشعارات الزائفة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية فيما يخص الخدمات الصحية و تثمين الرأسمال البشري و حماية مكتسباته”.

 واعتبرت أن ما أقدمت عليه مديرية المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، فيما يتعلق بإعلان طلب عروض خدمات التخدير والإنعاش في إطار التدبير المفوض ليتم تفويت قطاع الصحة الى أصحاب “الشكارة”، هو  خطوة غير مسبوقة، وذلك بداية بإطار الممرضين و تقنيي الصحة.

كما اعتبرت هذا القرار دليلا على أن  الوزارة الوصية “تعتبر هذه الفئة التي تقدم ازيد من 80 % من الخدمات الصحية، الحلقة الأضعف بالمنظومة لتمرير قرارات مستفزة تزكية للوبيات المتحكمة في القطاع عبر فتح صفقات و مشاريع مشبوهة الأهداف”.

 واستنكرت هذا القرار شكلا و مضمونا، بسبب تهديده الصريح  للأمن الصحي لعموم المواطنين، و استهدافه المباشر لإطار الممرضين و تقنيي الصحة، هذا الاستهداف الذي تجسد و بالملموس في جولات الحوار الإجتماعي و مخرجاته مع ممثلي الممرضين و تقنيي الصحة من كل الإطارات النقابية، من قبيل التعاقد و الضمانات المبهمة، و الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية الغائب لحد الساعة عن جدول أعمال الحوار و كذا شروط الترقي المجحفة وغير العادلة و المطالب الأخرى التي تظل  حبيسة رفوف الوزارة لسنوات عديدة .

وشددت الهيئة ذاتها على أنها لن تدخر جهدا "لوقف مثل هذه القرارات العدوانية في حق هذه المهنة الشريفة التي تؤطرها ضوابط و معايير علمية معترف بها دوليا و وطنيا"،  معتبرا أن أي مساس بمكتسبات الممرضين و تقنيي الصحة يعتبر تهديدا صريحا للسلم الاجتماعي و ينذر بخطوات احتجاجية غير مسبوقة.

ودعت الحركة وزارة الصحة للتدخل العاجل لسحب هذه الصفقة المشبوهة، معلنة تشبتها بالمطلبين الأساسيين المتمثلين في الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهني ةوتحسين شروط الترقي.

كما دعت كافة الإطارات النقابية والجمعوية والغيورين على إطار الممرضين وتقنيي الصحة إلى التكتل والإلتفاف حول الإطار للتصدي لمثل هذه القرارات المشؤومة، مع المشاركة بشكل مكثف في الإنزال الوطني المقرر تنفيذه بداية يونيو.