كنت ممتطيا سيارتي في اتجاه مدرسة الفتح الرباطي لكرة القدم. سمعت ابني حسام يصرخ بابا بابا .بقرة .. بقرة ...
ولأنني كنت انظر أماما لم أتمكن من رؤية ما اعتبره إبني بقرة ، وهي تركض وتلهث ، قادمة من منطقة غير بعيدة عن المحطة الطرقية. وعدد من الأشخاص يحاولون اللحاق بها ..
كان هذا الجاموس البرازيلي يبدو في حالة اندفاع، غير عابئ بما يمكن أن يتسبب فيه من مشاكل . ولولا لطف الأقدار والعناية الإلهية ويقظة حسام، لوقع اصطدام بينه وبين السيارة التي كنا على متنها. رفعت من إيقاع السرعة حتى أتفاداه، وكذلك حصل .الجاموس البرزايلي ربما شعر بالغربة والاغتراب ة و صعب عليه التواصل والتأقلم مع بيئة جديدة ،ولغة جديدة، فهو ألف سماع مربيه يخاطبونه بالبرتغالية .كان مشهد مطارديه مثيرا للانتباه ،وهم يسعون جاهدين للإمساك به .كما أن شكل الجاموس بسنمه لم يتعود عليه المغاربة .فبدا وكأنه كائن مفارق قادم من كوكب آخر.






