سياسة واقتصاد

افتتاح المؤتمر العالمي لليونيسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة بمشاركة المغرب

كفى بريس (و م ع)

افتتحت، الأربعاء بمكسيكو، أشغال المؤتمر العالمي لليونيسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت)، وذلك بمشاركة المغرب. 

ويمثل المغرب في هذا الحدث الثقافي، الذي يتواصل إلى غاية 30 شتنبر الجاري، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، لإبراز التجربة المغربية في المجال وبحث تطوير التعاون مع الدول المشاركة. 

وفي كلمة افتتاحية، دعت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، أودري أزولاي، إلى “تعبئة المجتمع الدولي للنهوض بالثقافة، التي تجمعنا وتوحد إنسانيتنا، باعتبارها إحدى دعامات التوافق والسلام في أوقات النزاعات”. 

واعتبرت أزولاي أن الثقافة لم تحتل بعد المكانة التي تستحقها في الأجندة العالمية وعلى مستوى السياسات الوطنية، وهو التحدي الذي نواجهه اليوم، والذي يقتضي فتح نقاشات حول التنوع الثقافي في سياق العولمة، وجعل العمل الثقافي والإبداع من دعامات التنمية بشتى أبعادها. 

كما شددت على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية الثقافية وسن سياسات ناجعة من شأنها ترسيخ العنصر الثقافي في المجتمعات والنهوض بالتنوع الثقافي العالمي، إلى جانب استجابة دولية للتحديات، مثل تغير المناخ الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى ضياع العديد من المعالم الثقافية المصنفة، وجزء من هويتنا في واقع الحال، وأزمة كورونا التي أدت إلى ضياع 10 ملايين فرصة شغل في الصناعات الثقافية عبر العالم. 

من جهتها، قالت وزيرة الثقافة المكسيكية، أليخاندرا فاوستو غيريرو، في كلمة مماثلة، إن الثقافة يمكن أن تجمع شمل العالم بناء على الاحترام والفهم المتبادل، في مواجهة كافة التحديات وفي زمن يتسم بتنامي الصراعات. 

وأبرزت الوزيرة أن المكسيك تدعو العالم إلى دعم الثقافة لتحقيق التحول وبلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، عبر أجندة تضع التنوع الثقافي في صلب السياسات العمومية، بما يوحد جهودنا لوقف الاستيلاء الثقافي والاتجار غير المشروع وكل الممارسات التي تنتهك الحقوق الثقافية للشعوب. 

ويسعى هذا المؤتمر العالمي، الذي يجمع أزيد من 160 من الوزراء والفاعلين في الحقل الثقافي، إلى إرساء دور الثقافة في التنمية المستدامة، بعد أربعين سنة عن المؤتمر العالمي الأول للسياسات الثقافية الذي احتضنته العاصمة المكسيكية في 1982، وبعد 24 سنة من مؤتمر اليونيسكو العالمي للسياسات الثقافية من أجل التنمية المنعقد في ستوكهولم. 

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل ولقاءات ونقاشات حول السياسات الثقافية والتراث والتنوع الثقافي، بالإضافة إلى عروض للفنون والحرف التقليدية والموسيقى للعديد من الدول المشاركة.