حققت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، الفاعل الرئيس في صناعات الأسمدة والفوسفاط، “أداء ماليا استثنائيا” خلال النصف الأول من سنة 2022. وعزت المجموعة، في بيان النتائج المالية نصف السنوية، حتى 30 يونيو من السنة الجارية، هذا الارتفاع إلى الزيادة في أسعار المنتجات، مدعومة بجهود المجموعة الرائدة المستمرة في تحسين تكلفة الإنتاج والكفاءة التشغيلية". وأوضح نص البيان، أن هذه العوامل أفرزت تحقيق هامش مهم في الأرباح قبل احتساب مصاريف الفوائد والضرائب وتراجع القيمة والتهلكة المعروف اختصارا بـ (EBITDA) بنسبة 50 في المائة”، لافتا إلى أنه “من بين الأفضل في هذا القطاع”. وأشار المصدر ذاته إلى أن متوسط أسعار الأسمدة الفوسفاتية قد ارتفع فعليا بأكثر من الضعف مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، موردا أن ذلك تحقق “بفضل مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك ارتفاع تكاليف المُدْخلات، واضطراب سلاسل التوريد، وقيود التصدير، فضلا عن الطلب العالمي المتزايد”. ولفت إلى أن تحقيق نمو كبير في الإيرادات انعكس إيجاباً على رقم المعاملات في كل فرع من فروع النشاط”، بفضل “تعويض الأسعار المرتفعة للأحجام المنخفضة، موردا أنه تم تسجيل أكبر الأرباح في قطاع ونشاط الأسمدة؛ إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 69 في المائة على أساس سنوي، ممثلة بذلك “حصة قياسية تبلغ 63 في المائة من إجمالي رقم المعاملات مقارنة بـ 60 في المائة قبل عام”. وعزا البيان هذه النتائج المشجعة إلى “حفاظ مجموعة OCP على قاعدة زبناء متنوعة جغرافيا”، في حين “شكلت الأسواق ذات الطلب العالي، مثل أمريكا الجنوبية وإفريقيا، 56 في المائة من مجموع الإيرادات ورقم المعاملات في النصف الأول من 2022”. و أكدت المجموعة ذاتها أن “نقاط قوتها التنافسية الرئيسة، بما في ذلك المرونة التجارية والمرونة الصناعية عبر سلاسل القيمة في شموليتها والتحكم في التكاليف، أتاح تحقيق نمو كبير في الأرباح (قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والدخل التشغيلي) أعلى بكثير من حجم المبيعات في النصف الأول من عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، واصلت المجموعة، كما كان متوقعا، “خططها لتوسيع طاقتها الاستيعابية واستثماراتها في برامج ذات بعد بيئي واجتماعي”. وأعلنت مجموعة “OCP” عن إطلاقها “مبادرة رئيسية لمساعدة المزارعين الأفارقة خلال هذه الفترة التي شهدت زيادات كبيرة في الأسعار”، من خلال تخفيضات طالت 550 ألف طن من الأسمدة، التي تمثل نحو 16 في المائة من إجمالي الاحتياجات السنوية لإفريقيا، بغاية “التخفيف من أثر ارتفاع أسعار السلع الأساسية وحالات الجفاف”، كاشفة أن هذا البرنامج سيستفيد منه “أكثر من 4 ملايين مزارع في القارة السمراء”.