قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير صباح الأربعاء، متابعة شخص تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لبومالن دادس، في حالة اعتقال، بتهم النصب والاحتيال على عدد من النساء الراغبات في الزواج، وإحالته على السجن المحلي بورزازات.

وجاء قرار المتابعة بعد ثبوت تورط الموقوف في استغلال ميثاق الزواج كوسيلة للإيقاع بالضحايا، حيث يستغل رغبتهن في الزواج لإيقاعهن في شباكه وسلبهن أموالًا ومجوهرات. 

​وتفيد المعطيات المتوفرة أن الموقوف كان متزوجًا بثلاث نساء، اثنتان منهن بعقود "زواج الفاتحة" غير الموثقة، وهو ما يكشف عن نمط استغلالي ممنهج. 

كما توصلت النيابة العامة بتنغير إلى تحديد هوية أكثر من 7 نساء تعرضن للنصب على يده، حيث تمكن من سلب كل واحدة منهن مبالغ مالية ومصوغات ذهبية.

و​كشفت التحقيقات أن المعني بالأمر كان يستغل ثقة الضحايا وحاجتهن للارتباط، حيث يعمد إلى تقديم نفسه كزوج محتمل، مستدرجًا إياهن بوعود زائفة بالزواج. 

وبمجرد كسب ثقتهن، كان يطالبهن بمبالغ مالية ومصوغات ذهبية بدعوى تغطية مصاريف الزواج أو إتمام إجراءات إدارية وهمية، ليختفي بعد ذلك أو يتهرب من توثيق الزواج، تاركًا وراءه ضحايا للنصب والخداع.