وتهدف هذه الخطوة، التي تشغلها شركة الخطوط الملكية المغربية (Royal Air Maroc Express)، إلى تعزيز البنية التحتية وربط الأقاليم الجنوبية بالمملكة، وتُعد جزءاً من مسار التنمية الشاملة والاندماج الوطني.
ويأتي إطلاق هذا الخط الجوي نتاجاً لتعاون مؤسساتي بين مختلف القطاعات، أبرزها وزارة الداخلية ووزارة النقل واللوجستيك، وولاية وجهة العيون – الساقية الحمراء، والمجلس الإقليمي والجماعة بالسمارة، والمكتب الوطني للمطارات، وشركة الخطوط الملكية المغربية.
وقد أكد المسؤولون المحليون، بمن فيهم عامل الإقليم ورئيسا المجلس الإقليمي وجماعة السمارة، أن تشغيل المطار للملاحة المدنية يمثل "لبنة استراتيجية ضمن رؤية تنموية شاملة"، مشددين على أن هذا الإنجاز يخدم الساكنة ويكرس مكانة السمارة كـ"عاصمة روحية"، ويتناغم مع المبادرة الملكية الأطلسية التي ترمي إلى جعل الأقاليم الجنوبية جسراً للتعاون ورافعة للتنمية.
من جهته، أكد وزير النقل واللوجستيك أن إطلاق الخط يدخل في إطار السياسة الحكومية الرامية إلى تحسين ظروف تنقل المواطنين، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف قيوح أن الربط الجوي المنتظم بين الدار البيضاء والسمارة سيُسهم بشكل فعال في دعم الجاذبية الترابية للإقليم، وتسهيل تنقل الساكنة والمستثمرين، وتعزيز الاندماج الترابي للمملكة.
وبانطلاق هذه الرحلات، تنضم مدينة السمارة رسمياً إلى شبكة النقل الجوي الوطني، لتصبح حلقة جديدة في مسار التنمية المستدامة التي تشهدها المنطقة.






