"فعلا أقل من 17"...هو عنوان من إبداع الزميل يونس خراشي عقب الفوز على كاليدونيا ب16 هدف لصفر.
بعيدا عن لعبة كون البرتغال فازت على كاليدونيا "فقط" بسداسية مقابل هدف واحد، قبل أن ترمينا بسداسية نظيفة، وأن اليابان المتصدرة تعادلت مع كاليدونيا وهي التي أربكت بدايتنا بهدفين، في الوقت الذي فتحنا نحن 16 شارعا في اتجاه شباك المنتخب ذاته، أو ان المغرب فاز بالحصة المذكورة لأن لاعبين طردا من صفوف كاليدونيا في الوقت الذي كان المغرب متقدما بثلاثية نظيفة وسيطرة ميدانية..وانه كان بالإمكان أن يكون افضل مما كان امام اليابان والبرتغال....كل ذلك نضعه جانبا ونقول إن المغرب بات مرشحا قويا للمرور ضمن أفضل الثوالث، وتسجيل حضوره في دور سدس العشر في الطريق صوب تحقيق ثالث تأهل لدور الثمن بعد دورتي الإمارات سنة 2013 واندونيسيا 2023.
بين هذا وذاك...المغرب سجل رقما قياسيا في عدد الأهداف التي سجلها فريق في مباراة واحدة، فمنذ انطلاق المنافسة سنة 1985، تظل أقوى نتيجة مسجلة، قبل مباراة المغرب وكاليدونيا، لصالح اسبانيا في دورة مصر 1997 عندما فازت على نيوزيلندا ب13 لصفر، وفي دورة إندونيسيا 2023 تناوبت انجلترا والبرازيل على سحق كاليدونيا على التوالي ب10 و9 أهداف للاشيء.
غير ذلك، فإن أقصى ما تحقق هو ثمانية وسبعة أهداف في 6 دورات سنوات 1987 و1993 و1997 و2007 و2013و2019 على يد منتخبات الاتحاد السوفياتي ونيجيريا والبرازيل والاوروغواي والباراغواي والمكسيك.
الرقم القياسي الذي سجله المغرب، والذي سيظل باسمه لدورات او لعقود، سيكون أحلى وأجمل لو انتهى بإقلاع كبير ينسينا مرارة البداية رغم أننا سنلاقي منتخبات تسيدت مجموعاتها.
في نهاية المطاف هذا منتخبنا ولا يمكن أن نكون إلا إلى جانبه..ولا يمكن أن نشحذ السيوف بسبب سقوط في دورة...فنحن لسنا أفضل من منتخبات كبيرة لم تتجاوز سابقا حاجز الثمن، بل إن كلا من الأرجنتين واسبانيا لم يسبق لهما الظفر باللقب طيلة 40 سنة...!
اللي فيها الخير...الله يقدمها.






