قضايا

" النملة منين تيبغي يعذبها الله تيدير ليها جنحين"

سعد كمال

يقول المثل الشعبي:" النملة منين تيبغي يعذبها الله تيدير ليها جنحين"، و هو ما ينطبق على المفتري هشام جيراندو، الذي يطير من كذبة إلى كذبة، من دون أن يقيم أي حجة، و لا يقدم أية قرينة، أو يفصح عن أي دليل، ما يجعل من إدعاءاته، التي تستهدف الأشخاص و المؤسسات و الهيئات مجرد كذب في كذب.

و يعرف كل الذين خبروا الحياة أن " حبل الكذب قصير"، ينتهي، دائما، بصاحبه إلى السقوط في حبائله، ذلك شأن جيراندو، الذي احترقت أجنحته على نار الأحكام القضائية، الصادرة ضده، في كندا، في شكايات رفعها ضده، الذين يواجهون الكذب بالحقيقة، و لا تنال من يقينهم المزاعم و الادعاءت، و منهم  قضاة، لم يرضخوا لابتزازه، و لم يستسلموا أمام افتراءاته، و منهم من أنصفه القضاء الكندي، و منهم من ينتظر.

هذا هو ما يفسر الحملة المسعورة التي ينخرط فيها هذا الأخرق، ضد مؤسسة القضاء، و هذا هو السياق الذي تأتي فيه.

فقد سبق للقضاء الكندي، أن أرغم هشام جيراندو، في الشكاية التي رفعها القاضي عبد الرحيم حنين، في مواجهة "مريض يوتيوب"، الذي لا يستحي من اختلاق الأكاذيب المُضللة، في سعي بئيس إلى المس بالأشخاص و المؤسسات، تصريفا لحقد دفين، وخدمة لأجندة خصوم المغرب، (أرغمه) على سحب جميع الفيديوهات، التي سجل فيها مزاعمه و افتراءاته، و هو ما يفضح جُبن وارتباك هذا الشخص، و نذالته وافتقاره إلى اليقين في ما يدعي من أكاذيب.

ويأتي هذا الحكم ليؤكد عدم صحة الادعاءات التي روج لها جيراندو، وأن اتهاماته الموجهة ضد شخصيات ومؤسسات وطنية مغربية لا أساس لها من الصحة، ولا تتمتع بأي مصداقية.

وقد شكل هذا الحكم انتصارًا للحق وردًا للاعتبار للقاضي حنين وللمؤسسات المغربية التي طالتها حملات التشهير.

و لاشك أن جيراندو ينتظر صدور المزيد من الأحكام، لذلك، نجده يخبط هذه الأيام خبط عشواء، ليقينه بدنو أجل تفاهته، التي لم يعد يلتف لها كل الذين يعرفون الأمراض و الخلفيات التي تحركه.

ملاحظة: الكاريكاتير مأخوذ من موقع " برلمان كوم"