انطلقت الجمعة، بساحة العلويين بتارودانت، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الشارع، تحت شعار “فنون الشارع متعة وفرجة”.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية “جوهرة الفنون الثقافية”، بشراكة مع جماعة تارودانت، وبتعاون مع عمالة إقليم تارودانت، و جمعية” أجي” للتنمية و التعاون، و جمعية “ميزان هوارة” للفنون الشعبية، بتكريم الفنان والممثل المغربي عبدو المسناوي، اعترافا بمسيرته الفنية المميزة، علاوة على تكريم مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالمدينة.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية المقامة على مدى يومين ، إلى التعريف بالمدينة وطنيا ودوليا، والمساهمة في التنمية السياحية والاقتصادية، وتشجيع المواهب الشابة، ونبذ ثقافة العنف في أوساط الشباب من خلال فنون الشارع وتشجيعهم على الانخراط فيها، إضافة إلى خلق مجال للانفتاح وتبادل التجارب والأفكار من خلال التواصل بين الفعاليات الفنية من مختلف المدن والأجيال.
وبهذه المناسبة، قال مدير المهرجان، محمد بوشوفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تشكل فضاء فنيا وثقافيا، كما أصبحت حدثا سنويا لتمكين الفنانين الشباب ورواد المهرجان من الانفتاح أكثر واكتشاف فنون الشارع.
وأضاف أن هذا المهرجان تمكن من إبراز مكانته ضمن خارطة المهرجانات الثقافية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز بمشاركة العديد من الفنانين المحليين والوطنيين والأجانب، خاصة من إسبانيا، البرتغال، مالي، السنغال، والشيلي.
من جانبه، عبر الفنان عبدو المسناوي، عن اعتزازه وسعادته بهذا التكريم بمدينة تارودانت، مضيفا أن حضوره لهذا المهرجان هو فرصة للقاء بالجمهور وأيضا الفنانين والمهتمين بفنون الشارع، مبرزا أن هذا المهرجان يعرف تطورا واستمرارية من أجل أن يكون لفنون الشارع حضور على مستوى المحلي والوطني، وكذا جعل الثقافة والفن محركا أساسيا للتنمية.
ويقدم هذا المهرجان لرواده مجموعة من العروض وأشكال التعبير الفني الغنية والمتنوعة في الموسيقى، الألعاب النارية، السيرك، الرقص الحضاري، ألعاب الخفة، المسرح، التماثيل الحية و فنون أخرى، بهدف المساهمة في الدينامية الثقافية والفنية التي تعيشها مدينة تارودانت.
ويتضمن برنامج التظاهرة، تنظيم مائدة مستديرة حول “مساهمة فنون الشارع في السياحة الثقافية”، بمشاركة مجموعة من الأساتذة، وضيوف المهرجان من الدول المشاركة، إضافة إلى ورشات تكوينية وتدريبية في فنون الشارع.