يغادر حوالي 160 ألف تلميذ المدارس، خاصة في مرحلة الإعدادي، بسبب عدم قدرتهم على التكيف مع متطلبات الدروس، نيتجةإنهاء ثلثي تلاميذ التعليم الابتدائي السلك دون التمكن من القراءة أو الحساب، وهم نفس التلاميذ الذين يُطلب منهم في المرحلة الإعدادية إتقان مواد معقدة مثل الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض باللغة الفرنسية، مما يجعل مواكبة الدروس أمرا صعبا. وفي هذا االسياق جاء تبني وزارة التربية الوطنيىة والتعليم الأولي والرياضة مشروع "مدارس الريادة" لتجاوز هذه الأزمة.
وقال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن أهمية مشروع "مدارس الريادة" إن هذه الفجوة التكوينية هي ما دفع الوزارة إلى تبني هذا مشروع .
وأكد الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن مشروع "مدارس الريادة" استهدف الموسم الماضي 300 ألف تلميذ في 600 مؤسسة تعليمية، واستفاد 8% من تلاميذ التعليم الابتدائي من البرنامج، بفضل تخصيص 10 آلاف أستاذ و157 مفتشا. وأوضح أن هذا البرنامج سيستفيد منه هذا الموسم مليون و300 ألف تلميذ، بمواكبة 44 ألف أستاذ و560 مفتشا.
وأضاف أن الوزارة قامت بتقييم نتائج المشروع وأظهرت النتائج “الجد إيجابية” مقارنة مع الأقسام التقليدية، بفضل المفتشين وإدخال الحواسيب والعروض التقديمية (الباوربوينت)، التي ساعدت في تحسين تعلم التلاميذ. كما كشف عن إعداد 300 ألف شريحة تعليمية السنة الماضية، مع استمرارية إعداد 2000 شريحة يوميا، مشيرا إلى صعوبة تطبيق"مدارس الريادة" في المرحلة الإعدادية، نظرًا للتغيرات التي يمر بها الطفل في مرحلة المراهقة، بالإضافة إلى تفاوت عدد الأساتذة مقارنة بالمرحلة الابتدائية.