تنظم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ونادي الفن السابع بالجديدة وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع -الثقافة- والمركز السينمائي المغربي ، الدورة الثالثة عشرة للجامعة السينمائية بالمسرح البرتغالي لمدينة الجديدة، وذلك من 10 إلى 13 دجنبر 2024.
وستكون الدورة،وفق بلاغ، فرصة للاحتفاء بالمخرج المغربي الكبير إدريس اشويكة، الذي سيحمل اسمه هذا الحدث الثقافي المتميز، تكريماً لمسيرته الطويلة التي أسهمت في تطوير السينما المغربية.
تعد هذه الدورة بمثابة منصة حوار وتبادل ثقافي بين المبدعين السينمائيين، حيث ستجمع مختلف الفاعلين في الحقل السينمائي المغربي من مختلف الأعمار من خلال مجموعة من الأنشطة والورشات التي تعنى بتطوير مهارات المشاركين في مجالات متعددة كالسيناريو، والتحليل الفيلمي، وإنتاج الأفلام.
كما سيستفيد الحضور من عرض فيلمين طويلين للمحتفى به المخرج ادريس اشويكة وهما فينك أليام ؟ سيناريو الراحل محمد اعريوس وفيلم فداء عن المقاومة المغربية مع عرض عشرة أفلام قصيرة من انتاج وإخراج أطر الأندية السينمائية وذلك ضمن مسابقة تحمل اسم الراحل محمد الركاب حيث سيتم اختيار الفائزين في حفل الاختتام الذي سيشهد تكريماً للسينيفيلي عبد الحق بوزيد .
أن تحمل الدورة اسم ادريس اشويكة لم يأت اعتباطياً، بل بمثابة تقدير لجهوده الكبيرة التي بذلها في مسار السينما المغربية. منذ السبعينيات، كان اشويكة جزءاً لا يتجزأ من الحركة السينمائية المغربية، فقد ساهم في تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية إلى جانب الراحلين نورالدين الصايل ومحمد الدهان وأسماء أخرى نتمتى لهم طول العمر وإغناء الفيلموغرافيا المحلية بأعمال متميزة سواء في السينما الروائية أو الوثائقية، وكذلك في المجال التلفزيوني والمسرحي. كما كان له دور بارز في تطوير الأندية السينمائية في المغرب، ما جعله من بين الأسماء التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما المغربية. من بين أبرز أعماله: "مبروك"، "لعبة الحب"، "فينك أليام؟"، إضافة إلى مجموعة من الأفلام الوثائقية والتلفزيونية التي أسهمت في نشر ثقافة السينما.
تكريمه في هذه الدورة هو احتفاء بعطاء طويل في مجال السينما والأنشطة الثقافية المرتبطة بها.
وتتكون لجنة تحكيم جائزة محمد الركاب للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 للجامعة السينمائية من مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات السينما والإعلام، برئاسة الإعلامي والأديب عبد الحميد جماهري
وتضم اللجنة في عضويتها الممثلة سناء بحاج، التي تُعتبر من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، بالإضافة إلى مريم الشادلي، المونتيرة والمشاركة في نادي السينما ببوزنيقة، و محمد جريد، السينيفيلي المتمرس والذي يمثل نادي السينما بسيدي قاسم.
على مدار أربعة أيام، ستعرف الدورة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تعزز من مكانة السينما في المشهد الثقافي الوطني و مجموعة من الورشات المتخصصة في السيناريو و التحليل الفيلمي وإنتاج الأفلام السينمائية، سيشرف عليها أساتذة مختصون مثل الحسين شاني، مجيد سداتي، ومحمد حافظي. هذه الورشات تهدف إلى تقديم تكوين عملي للمشاركين في مجالات السينما المتنوعة والتنشيط والقراءة الفيلمية .
وستُعقد في اليوم الأخير ندوة فكرية في موضوع "الأبعاد السيكولوجية في السينما المغربية " حيث ستركز الندوة على الجانب الإبداعي في الفن السابع عامة ، مع التركيز على السينما المغربية.