خصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء السبت بقصر المؤتمرات، تكريما رفيعا لأيقونة السينما الأمريكية، الممثل والمخرج شون بين، الذي حرص في كلمته على التعبير عن تشكراته الحارة للملك محمد السادس.
كما عبر النجم الأمريكي عن خالص شكره للأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وأعرب شون بين أيضا عن شكره لميليتا توسكان دي بلانتيي، مديرة مؤسسة المهرجان ومستشارة الرئيس، مصرحا أنه محظوظ للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي تجمع شخصيات ملهمة عبر العالم.
وحيا بالمناسبة الشعب المغربي معربا عن سعادته باكتشاف المغرب وجمهور مدينة مراكش، مسجلا أن المهرجان ينهض بقيم التنوع من خلال الفن السينمائي الذي يتيح للجميع التعبير عن ذاته.
وخلال الحفل الذي حضرته وجوه بارزة من عالم الفن وشخصيات من حقل الثقافة والاعلام، تسلم شون بين النجمة الذهبية من يد الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو.
وأبرزت فاليريا كولينو في كلمتها أن شون بين “فنان استثنائي، وإنسان متفرد، سواء كممثل ومخرج، أو كناشط ملتزم، يتسم بكاريزما هائلة ومزاج حاد”.
وقالت إنه كان باديا من أفلامه الأولى، أن شون ليس ممثلا كالآخرين، ذلك أنه يختار أدوارا متجذرة في واقع سياسي واجتماعي صعب.
شخصيات شون بين في الغالب “يائسة، وأحيانا عنيفة، لكن دائما إنسانية في العمق”، تقول فاليريا التي أشارت الى أن شون جسد عبر كل دور “الغضب، اللايقين ورفض الخضوع”.
يذكر أن شون بين، الحاصل على جائزتي أوسكار، أضحى أيقونة أمريكية عبر أكثر من أربعة عقود من الفن السينمائي. ورشح 5 مرات لأوسكار أفضل ممثل.
وموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، أثبث شون بين نفسه كمخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل “إلى البرية”، “ يوم العلم”، “الوعد”، “ حارس المعبر ” وفيلمه الأول “ العداء الهندي”.
ويتبارى 14 فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يقام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. كما يشمل المهرجان عروضا خاصة، وعروضا احتفالية وفئة القارة 11، وبانوراما السينما المغربية وعروضا لفائدة الناشئة والعائلة.