سياسة واقتصاد

الدرويش يُشارك في الدورة 47 لمؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا (CPLR)

كفى بريس

شارك  عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ضمن الوفد المغربي الذي ضم ممثلين عن جمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات بالمغرب، بمقر مجلس أوربا بمدينة ستراسبورغ بفرنسا خلال الفترة المتراوحة ما بين 15 و17 أكتوبر 2024 في أشغال الدورة 47 لمؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا (CPLR).

يشار إلى أن المغرب حظي كأول بلد في جنوب المتوسط بشرف الحصول على منصب "الشريك من أجل الديمقراطية"، وبموجب هذا القرار منح للوفد المغربي ستة مقاعد لممثلين وستة أخرى لنوابهم داخل مؤتمر السلطات المحلية والجهوية.

        وقد تميزت مشاركة عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية طيلة الثلاثة أيام بحضور عدد من الورشات واللقاءات وفي اجتماعات مختلف اللجان، المسطرة في برنامج هذه الدورة خاصة ما يهم موضوع نجاحات وتحديات الديمقراطية المحلية عبر العالم، حيث كانت مناسبة جديدة للتعريف بالخطوات التي يسلكها المغرب في ورش تطوير مسلسل اللامركزية والجهوية، الذي أطلقه الملك محمد السادس ، والذي يروم ليس فقط تعميق الديمقراطية المحلية التشاركية، بل أيضا يشكل رافعة لتكريس الجهات كفاعلين أساسيين في التنمية الشاملة والمندمجة والمستدامة للمغرب، كما تم التعريف بالدور الذي تلعبه الجماعات الترابية بمستوياتها الثلاث في تنزيل ورش الجهوية وكفاعلين أساسين في التنمية الى جانب الدولة.

 من جهة أخرى عقد رئيس الجمعية مع أعضاء الوفد المغربي لقاءا مع ماثيو موري (Mathieu Mori)الكاتب العام الجديد لمؤتمر السلطات المحلية والجهوية التابع لمجلس أوروبا (CPLR).

 كما كانت له لقاءات مع عدد من الوفود الأجنبية تم خلالها تدارس مختلف أوجه التعاون بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الدولية. وشكلت فرصة من أجل التعريف والدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية تنفيذا للتوجيهات الواردة في الخطاب الأخير للملك عند افتتاح البرلمان والذي دعا فيه جلالته إلى مزيد من اليقظة والتعبئة لمواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية والتعريف بأسس الموقف المغربي وتقديم الحجج القانونية والسياسية والتاريخية والروحية لمن لم تقتنع بعد بعدالة قضيتنا، وتنويهه بجميع الفاعلين في الدبلوماسية سواء الرسميين وغير الرسميين وكذا  بدور المغاربة في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية، وبالتفعيل الأمثل للأدوار الهامة التي تؤديها الديبلوماسية الموازية خدمة للقضايا الوطنية.

        كما قام الرئيس رفقة أعضاء الوفد المغربي بزيارة للمسجد الكبير لمدينة ستراسبورغ الذي يعد المغرب من أكبر المساهمين في بنائه ويشكل معلمة معمارية ساهم في بنائها صناع تقليديون مغاربة وتم إسناد تسيير شؤونه لجمعية مغربية.