وقدم سبعة فنانين تشكيليين ينتمون لأسرة التعليم بإقليم إفران أعمالهم، بمناسبة افتتاح هذا المعرض، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
ويفسح هذا المعرض المتميز، الذي يتواصل إلى غاية 31 دجنبر، المجال للاطلاع على جمالية 42 لوحة تشكيلية، في سفر لاستكشاف مختلف الأساليب الفنية والانغماس في مخيال كل فنان على حدة.
ومن خلال هذا المعرض، يعرض الفنانون رحمة المومن، وعبد الحق بونحتات، وعبد الله أوعبي، ومحمد كريبة، ومصطفى خضروني، ورشيد شعير، ورشيد حرشاو، لوحات تعب ر عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة فريدة ومبتكرة، تعكس تنوع وثراء رؤاهم الإبداعية.
وتشكل كل لوحة جزءا من مسار فني شخصي، يجسد تنوعا غنيا في المواضيع والتجارب الفنية، بين استخدام الألوان الزاهية والهادئة، وهو ما يعكس تنوع الخلفيات والرؤى الفنية للمبدعين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رضوان موراي، رئيس مصلحة التنشيط الثقافي والفني بمديرية الثقافة والفنون بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن “شذرات الأطلس” هو معرض للفنون التشكيلية يشارك فيه سبعة فنانين من إقليم إفران والأطلس المتوسط، ويندرج في إطار الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة بمختلف مكوناتها الثقافية.
وأشار السيد موراي إلى أن الأمر يتعلق بالمعرض الأول من نوعه الذي تنظمه المؤسسة بإحدى وحداتها الفندقية (زفير إفران)، والذي يأتي تكملة لمختلف الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة بمختلف مراكزها الثقافية، لاسيما في طنجة وفاس وتطوان والرباط.
من جهته، أوضح مدير (زفير إفران) خالد الدويري، أن هذه المبادرة تهدف إلى وضع منصة رهن إشارة فناني إقليم إفران والأطلس المتوسط، لتمكينهم من عرض أعمالهم الفنية.
وست نظم معارض مماثلة بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين التي انخرطت في النهوض بالفن وتشجيع الفنانين.
من جهتهم، أشاد الفنانون المشاركون في المعرض بالمبادرة التي قامت بها المؤسسة، التي وفرت لهم فضاء للالتقاء والتعرف على مدارس وأساليب فنية متعددة.
ويعتبر رواق الفنون زفير بإفران منصة للعرض تتيح تقديم تجربة فنية رائعة في إطار متميز، يطمح من خلالها (زفير إفران) إلى التموقع كوسيط ثقافي حقيقي بالمنطقة، من خلال المساهمة في تعزيز التبادل بين الفنانين والزوار ومحبي الفن، وبالتالي خلق جسور بين مختلف أشكال التعبير الفني.
ويندرج افتتاح هذا الرواق الفني في إطار الدينامية التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين منذ أزيد من 15 سنة، والرامية إلى خلق فضاءات لنشر الثقافة والفنية، وإبراز وتشجيع مختلف أشكال التعبير الفني.