مجتمع وحوداث

ميدلت تحتضن الملتقى الوطني للتفاح

كفى بريس
تستضيف مدينة ميدلت الملتقى الوطني للتفاح تحت شعار ”التنمية المستدامة لسلسلة التفاح بالمناطق الجبلية” وذلك من 16 إلى 19 أكتوبر 2024 تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و بتنسيق مع عمالة إقليم ميدلت وبشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.

وذكر بلاغ صحفي، أن الملتقى الوطني للتفاح في ميدلت الذي يعود بنسخته الرابعة بتنظيم من جمعية الملتقى الوطني للتفاح بميدلت، يعد هذا الملتقى امتداداً لمهرجان التفاح الذي كان يُحتفى به في ميدلت حتى عام 2014، حيث تم تطويره ليصبح ملتقى وطنياً يتيح منصة سنوية للتواصل والتفاعل بين الفاعلين والمسؤولين في مجالات زراعة وإنتاج وتثمين وتسويق التفاح.

و يهدف الملتقى إلى تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، إضافة إلى دعم المنتجين الصغار وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال إنشاء شراكات متينة بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.

وتعد سلسلة الأشجار المثمرة، بما في ذلك التفاح، ثاني أهم سلسلة زراعية من حيث الأهمية الاقتصادية للقطاع الفلاحي بجهة درعة تافيلالت. وعلى المستوى الوطني، حظيت هذه السلسلة، كغيرها من سلاسل الإنتاج، بتوقيع عقد برنامج جديد بين الدولة والفيدرالية البينية المهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب للفترة الممتدة من 2021 إلى 2030. بهدف تنفيذ مشاريع رئيسية تسعى إلى زيادة القيمة المضافة لهذه السلسلة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني.

ويركز البرنامج العلمي للملتقى على تعزيز سلسلة التفاح في المناطق الجبلية، من خلال مناقشة سبل تطويرها ضمن استراتيجية "الجيل الأخضر". و تنظيم ندوات علمية تستعرض تحديات وإمكانات تحسين إنتاج التفاح بهذه المناطق، مع تقديم ورشات تكوينية تهدف إلى دعم قدرات الفلاحين والتعاونيات تحت إشراف خبراء في المجال بهدف زيادة وتحسين جودة الإنتاج وإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على العقبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي .

ومن المرتقب أن يصل إنتاج التفاح خلال هذا الموسم إلى أزيد من 275 ألف طن بجهة درعة تافيلالت حيث سيعرف انخفاضا بنسبة 10٪ مقارنة مع الموسم الماضي نتيجة الظروف والظواهر المناخية القصوى و الصعبة التي عرفتها المنطقة.

ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام من الملتقى مشاركة نحو 170 عارضًا، يمثلون الفاعلين الرئيسيين في هذا المجال. ويمتد المعرض على مساحة 5 500 متر مربع، تضم إلى جانب فضاء الاستشارة الفلاحية أقطاب متعددة: بينها قطب المؤسسات والجهات الداعمة: بمثابة منصة تضم المؤسسات العمومية والخاصة المعنية بالقطاع، بالإضافة إلى شركاء الملتقى والجهات الداعم، و قطب التفاح ومشتقاته : يشكل أحد أهم فضاءات الملتقى، وهو فضاء مركزي يمكن من عرض وإبراز جميع أصناف التفاح التي تنتجها مختلف جهات المغرب؛

كما يشمل قطب المنتوجات المجالية : يشكل واجهة عرض مخصصة للمنتوجات المحلية لمختلف جهات المملكة، وقطب اللوازم الفلاحية: يضم المقاولات التي تعمل في مجال الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية والنباتات، ومعدات الري، والتخزين والتغليف والطاقات المتجددة والمعدات الفلاحية؛ وقطب المكننة الفلاحية : قطب مخصص حصريا لعالم المعدات والتجهيزات والآليات والعربات المرتبطة بالأنشطة الفلاحية؛

كما يتضمن فضاء ضيف الشرف: سيحتفي هذه السنة بمنطقة اتزر ايت بن يعقوب لما تزخر به من مقومات ومؤهلات طبيعية في الانتاج الفلاحي و كذلك إمكانيات مهمة تهم استدامة المشاريع وخاصة المتعلقة بالموارد المائية بالإضافة الى العنصر البشري  و فضاء الطفل: سيحتفي بالأطفال عبر ورشات و فقرات تنشيطية طيلة فعاليات الملتقى.

وإلى جانب فضاءات المعرض، تتميز النسخة الحالية بإقامة فضاء خاص بالاستشارة الفلاحية، وستشهد هذه الدورة أيضًا تتويج أفضل منتجي التفاح، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على أبرز العارضين في مختلف الأقطاب المشاركة.

كما ستتميز هذه الدورة ببرنامج استثنائي يتضمن تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، بما في ذلك معرض الصناعة التقليدية، كرنفال التفاح ونصف ماراطون التفاح ومنافسات للرياضة الجماعية وسهرات فنية متنوعة تُحييها نخبة من أبرز الفرق الفنية المحلية والوطنية. 

كما ستُقام عروض التبوريدة التي ستضفي أجواء احتفالية مميزة، مما يجذب زوار الملتقى الذين من المتوقع أن يتجاوز عددهم هذا العام 70 ألف زائر.