سجل السيد الرئيس ؛ رئيس جماعة أكادير ، رئيس الحكومة ، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ...سجل أنا اتحادية ...سجل أنا بنت الشبيبة الاتحادية ...سجل انا مناضلة سياسية هنا وهناك ...سجل أنا أمارس السياسة بأخلاق في كل الأمكنة والأزمنة ...سجل بأننا الشباب الاتحادي تعلمنا السياسة في معبد الشجعان والكبار ...ونمارسها اليوم متفوقين على " الكبار " او الذين يتوهمون أنهم " كبار " !
رجاء ميسو تعلم عزيز أخنوش أبجديات السياسة ، أبجديات لا ينبغي أن تغيب عن زعيم حزب ورئيس حكومة ورئيس جماعة !
عيب " ساستنا " أنهم لا يطبخون كلامهم على نار هادئة ، يغترون بسرعة وينتفخون بسرعة ...ردود انفعالية تنم عن الجهل أحيانا وعن التضخم أحايين كثيرة ...عدم اعمال العقل وتغييب المنطق ...القفز عن الحقيقة والقطع مع الواقع ...قراءة الأحداث بأوهام " القوة " وإغراءات الجاه والسلطة .
عيب " ساستنا " أنهم لا يفكرون ...إنهم منخدعون ...إنهم واهمون ...يتكلمون ولا يفكرون...
ضحايا اللحظة ...يستسلمون لحماس " تغول انتخابي " " حضر " إنزالا أو رشوة ، إغراء أو ترهيبا ...
و" ساستنا " " يخطبون " ، يلغون ، يقولون كل شيء ولا يقولون شيئا...
دعهم يقولون ، دعهم يجربون؛ إنهم مبتدئون ، إنهم وافدون !
السياسة نضال ، السياسة تضحية ...والتربية ممارسة وثقافة ....
السيد عزيز أخنوش قال سابقا " المغاربة خاصهم إعادة التربية " واليوم يقول عنهم " نديرو السياسة مع الكبار ! " وهو كلام غير موفق وغير لائق بمسؤول في حجم رئيس حكومة ، رئيس جماعة ، رئيس حزب ...
وفي البدء كانت شبيبة الاتحاد الاشتراكي ، ناضلت وضحت من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية ، وقاومت بشموخ ...قاومت من زعم ويزعم أنه " يربي المغاربة ".
وينتهي زمن التغول ؛ وينتهي لغو الكلام وسفسطته ، ويبقى مجد الاتحاد الاشتراكي...
" زعماء " اخر لحظة يسقطون في السفسطة !
عيب " ساستنا " انهم تتكلمهم اللغة ولا يتكلمون اللغة ...
عيب " ساستنا "انهم لا يفرقون بين خطاب السلطة وسلطة الخطاب...
الشبيبة الاتحادية انخرطت في النضال السياسي ، انخرطت في حزب الاتحاد الاشتراكي إيمانا واختيارا ، لا ارتزاقا وطمعا....
الشبيبة الاتحادية متجذرة في التاريخ ولها مستقبل ....
إن الشبيبة الإتحادية كانت دائما مالكة للأفق المستقبلي ومن ثم كانت تستشرف المستقبل وتفعل في الأحداث وكان لها بعد نظر يجعلها تستبق هذه الأحداث وتقود معاركها .
الشبيبة الاتحادية تواجه التحامل على السياسة ....ولا تستبعد أن يكون الهدف من هذا التحامل هو خلق الفراغ ، والفراغ أقتل من القمع ؛ القمع يمكن أن يكون مجرد فترة وتمر ، ويمكن أن يصيب الوهن مرتكبيه ، اما الفراغ فهو يقتل القريحة ويستمر مفعوله عدة أحقاب ....
الشباب الاتحادي يملأ الفراغ....إن الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه....وحين يكون الشعور هامدا والإحساس ثابتا....يكون الوعي متحركا....وعي بأن السياسة ضرورة مجتمعية ....ولكن حيث توجد الإرادة ...حيث توجد الشبيبة الاتحادية ويكون الطموح....تكون المبادرة ويكون التحدي ....تكون الطريق المؤدية إلى النتائج.....
تحية للشبيبة الاتحادية على النجاح والتحدي.....على الصمود والإصرار......على وضوح الرؤية وعقلانية المنهجية.....على المضي في الطريق....شبيبتنا أملنا ومستقبلنا
إن الشباب باعتباره المستقبل السياسي الواعد لبلادنا ، على مختلف المؤسسات الحزبية ان تفسح له المجال لاندماج أكبر في الفعل السياسي وتأثيره ، سياسيا وثقافيا ، على مستوى الجهات والأقاليم ، من أجل تأهيله لتحمل المسؤولية السياسية والقيادية في المستقبل للدفع بعجلة الاصلاح والتحديث ...