قضايا

مسؤولون مازالوا حبيسي اوهام السلاليم

رشيد لبكر (أستاذ باحث)
الغريب أن الدولة ذاتها طورت آدائها ورفعت من أفق تفكيرها ...بل اكاد أقول إن اسلوبها تجاوز بسنوات ضوئية سقف بعض المسؤولين الذين مازالوا حبيسي اوهام السلاليم وسلوكيات التقرب من السلطة...الدنيا تغيرت ومواقف "نيل الرضا" لجني المكاسب و التنعم بالقربات اصبحت " مفروشة" ولا تنطلي لعبتها على أحد...

مع الاسف عميد كلية بنمسيك مازال سجين هذا الافق الضيق، وقد توهم انه بهذا السلوك، يعطي الانطباع بأنه "شاد الصف" ومن "حراس المعبد"..هكذا سولت له نفسه الاجتهاد وربما دون تكليف من أحد، لكن سلوكه هذا، أدى إلى إحراج البلاد والعباد، وسوق لصورة مشوهة عن دولة ترعى ميزانية صندوق القدس الشريف وتجعل القضية الفلسطينية من مشاغلها وفي في صلب اهتمامها، بل وقدم " وجبة دسمة للمتربصين بنا ، كي ينزلوا علينا " عضا ونهشا"...

إدارة الشأن العام، مجال يدبر وفق تقديرات الصالح العام، وبعيدا عن المواقف الذاتية للأشخاص " هذا إن كان للسيد العميد موقف أصلا" حتى لا تختلط الأمور ولا تتلبس المواقف بالمواقق.

 إن نصرة القضية الغزاوية اليوم، انتصار للقيم وانحياز للإنسانية وتنديد بخرق مبادئ الحق والقانون ... إنه الموقف الذي يترفع عن الانتماءات السياسية ويسمو على الحساسيات الإيديولوجية..

من المؤكد، أن ردة الفعل اتجاه سلوك هذا العميد، أصبحت حدا فاصلا بين عهدين، و رسالة شعبية ستدفع في اتجاه دعم اكبر للقضية، وردع كل من يرفع لواء ال "فيتو" ضد المناصرين لها ولو بأضعف الإيمان.

آخر الكلام، إن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله...وتحية للسيد مدير المدرسة العليا للتكنولوجية بالدار البيضاء الذي أنقذ ماء وجهنا.