مجتمع وحوداث

أزمة الجفاف أربك أولويات الحكومة في ظل توقف بعض السدود عن العمل

كفى بريس

رغم غزارة الأمطار التي تهاطلت على المغرب في شهر مارس الماضي، والتي ساهمت في إبقاء المياه  بنسب متفاوتة في بعض السدود، إلا أنها، الأمطار الأخيرة،  لن تحل مشكل الجفاف بالمغرب و لن تحد من معضلته إذ تحول  منذ سنوات إلى مشكل  بنيوي .

وتفيد المعطيات المتوفرة أن استمرار إشكالية الجفاف بالمغرب بسبب قلة الماء، تشكل أحد التحديات الأساسية بالنسبة للحكومة، بعد تراجع ملأ حقينة بعض السدود إلى 80 في المائة، بل إن سد المسيرة توقف عن العمل لانعدام الماء فيه.

جفاف السدود أربك أولويات الحكومة ، التي باتت تولي أهمية متنامية لإشكالية الماء وتسهر على تسريع إحداث محطات لتحلية المياه بمختلف جهات المملكة، وتعويض الزمن المهدر على صعيد تنفيذ عدد من المشاريع في هذا الصدد، لتوفير الماء الصالح للشرب للمدن التي بات يتهددها شبح العطش.

وفي هذا السياق، ثمة مشروع كبير لتحلية المياه بمدينة الداخلة على مساحة 5 آلاف هكتار، إضافة على مشاريع محطات للتحلية في الدارالبيضاء وتزنيت ودكالة والناضور وطنجة.

وللحد من تداعيات الجفاف وندرة المياه، بادرت الحكومة  إلى تنويع مصادر الموارد المائية، عبر منح الأولوية للربط بين الأحواض والأنظمة المائية، بعد ما  أنجزت  مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق، في ظرف  10 أشهر، من أجل تأمين تزويد محور الرباط – الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب.