مجتمع وحوداث

"المبادرة الوطن أولا ودائما" تناقش العلاقات المغربية الفرنسية

كفى بريس

نظمت جمعية" المبادرة الوطن أولا ودائما" السبت 2 مارس 2024، بانيير سير سان، فرنسا، ندوة حول "العلاقات الفرنسية المغربية، عهد جديد". وتميزن الندوة، بالخصوص  بدعوة المتدخلين إلى تطوير البحث في التاريخ ونشر ودراسة الأرشيف التاريخي التي تملكها فرنسا لإبراز الحقائق التاريخية التي تقر بأحقية المغرب في صحرائه.

وتمحورت مداخلات الجلسة الأولى، التي شارك فيها: إمانويل دوبوي، رئيس معهد الافاق والامن في اوربا، وعبد الله بن المليح باحث وأاستاذ جامعي بفرنسا، وكبير مصطفى عمي، أستاذ وأديب بفرنسا، وعبد الرحيم حفيضي باحث وصحفي بقناة فرنسا 2، حول تاريخ وتطور العلاقات المغربية الفرنسية وأهمية الحوار الصريح لتجاوز كل المعيقات لتطويرها وتردد النخبة السياسية الفرنسية بأطرافها المختلفة في الاقدام على المراجعة الضرورية.

 وتطرفت المداخلات إلى  تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية والحقبة التي سبقت الحماية وأثناءها، والحاجة إلى عهد جديد في العلاقة الثنائية، أكثر واقعية وارتباطا بانتظارات المغرب الجديد والتحولات التي يعرفها المغرب وافريقيا من حيث تنويع الشركاء وبناء مسار تنموي جديد مع احترام المصالح العليا للدول وخاصة مسألة السيادة.

  وطالب المحاضرون النخبة السياسية في فرنسا باستيعاب التحولات في افريقيا ومنها المغرب وطالبوهم بتجديد نظرتهم نحو المغرب الذي قرر بشكل حاسم أن علاقاته وشراكاته ستقوم أساسا على احترام وحدته الترابية أولا وعلاقة رابح/رابح في كل اتفاقيات التعاون. وايضا تحوله إلى قوة إقليمية مؤثرة على مستوى افريقيا والبحر الابيض المتوسط وموقع لوجيستيكي للاقتصاد العالمي والافريقي.

 و نبه المحاضرون فرنسا الى التفاعل الإيجابي الذي أبدته دول كبرى مع موقف المغرب السيادي كالولايات المتحدة الأمريكية والمانيا واسبانيا وبريطانيا.

في الجلسة الثانية، التي شارك فيها مصطفى كركري استاذ جامعي بفرنسا و نائب رئيس المبادرة الفرنسية المغربية، وصلاح بوردي، مستشار جماعي ورئيس جمعية دائرة اوجين دو لاكروا،  ومحمد شيهاب حيمر استاذ جامعي ومحامي، و فاطمة علواش ناشطة جمعوية وعضو في المبادرة ، قدم المحاضرون تجاربهم واقتراحاتهم لتطوير الشراكة بين المغرب وفرنسا في الميادين الاقتصادية والثقافية والعلمية من خلال ميادين عملهم ونشاطهم وممارساتهم الجمعوية والسياسية والمهنية.

وقد أكد المحاضرون على أهمية القضايا التالية:

دور الجالية وكفاءاتها المتنوعة والمتمكنة في الدبلوماسية الموازية وتنويع الشراكات  

تطوير التعاون اللامركزي المشاريعي بين الجهات والمدن وتفعيل دور المنتخبين  

ترسيخ التعاون العلمي والرياضي والثقافي بين المؤسسات الرسمية والمنتخبة والمهنية والجمعوية

العمل على تقوية الشراكة الاقتصادية بكل أبعادها لتسترد فرنسا موقعها الريادي في الاستثمار والتجارة البيئية

تجديد مسار التعاون العلمي بين الجامعات والمراكز المتخصصة وتنزيله الى مشاريع استثمارية لصالح البلدين

إدماج الكفاءات المغربية في المؤسسات الرسمية والمجالس الدستورية

العمل على تنويع شبكة أصدقاء المغرب في المواقع المؤثرة في فرنسا.