مجتمع وحوداث

اجتماع النيابات العامة يدعو إلى اعتماد مقاربة شمولية لمكافحة الإرهاب

كفى بريس

أوصى المشاركون في الاجتماع العام السنوي الموسع للنيابات العامة أعضاء المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب، المنعقد بمدينة الرباط يومي 10 و11 دجنبر 2025 ، بالحفاظ على الروح الإيجابية للتعاون بين النيابات العامة أطراف الاتفاق الرباعي، للمساهمة في رفع تحديات الجريمة الإرهابية التي تكتسي في غالب الأحيان صبغة عبر وطنية،.

وذكروا، في البيان الختامي عقب الاجتماع الذي ضم كلا من المملكة البلجيكية، المملكة الإسبانية، الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، بأن الوضعية الأمنية ببلداننا، رغم الجهود الكبيرة المبذولة، لا تزال تواجه تهديدات إرهابية تتمثل في استغلال الفضاء الرقمي للتجنيد ونشر الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى محاولات استغلال بؤر التوتر الإقليمية لتقويض أمن الدول.

وأكد المشاركون على ما يشكله استغلال التطور التكنلوجي والتقني في ميدان تشفير الاتصالات من طرف الإرهابيين من صعوبة في الرصد والتعقب، مما يعيق بشكل كبير سير التحريات والأبحاث القضائية، ممايتعين دعوة شركات القطاع الخاص المعنية، إلى الانخراط الجدي والفعال في الحرب ضد الإرهاب، وبوضع إطار قانوني مرجعي واضح مع البلدان التي تحتضنها، لتسهيل الحصول بسرعة وسلاسة على المعلومة في إطار آليات التعاون القضائي الدولي.

و رصد الاجتماع  تحول خلال السنوات الثلاث الأخيرة لمراكز نفوذ المنظمات الإرهابية ومواقع عملياتها المألوفة من منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل الإفريقي والتي أضحت أرضا خصبة لتفشي ظاهرة الإرهاب نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني لمجموعة من بلدان غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.

ودعا المشاركون إلى إعمال آليات وقنوات التعاون القضائي الدولي للحصول على المعلومات والأدلة التي تم جمعها من مناطق التوتر التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية والمنظمات الاجرامية، واعتماد وسائل قانونية لتحويلها إلى دليل مقبول أمام القضاء الجنائي، يسمح بمحاكمة الإرهابيين العائدين ليس فقط من أجل التحاقهم بتنظيم إرهابي بالخارج، وإنما أيضا من أجل الجرائم الإرهابية التي ارتكبوها في تلك المناطق.

وسجل الاجتماع بقلق كبير التنامي خلال السنوات الأخيرة للارتباط الوثيق بين الجريمة الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، نتج عنه تقارب تنظيمي ومفاهيمي.

كما أكد الاجتماع على ضرورة اعتماد مقاربة شمولية لمكافحة الظاهرة الإرهابية قوامها وضع آليات للوقاية من التطرف العنيف واعتماد استراتيجيات لتفكيك خطابه.

و عبر المشاركون عن تقديرهم للجهود التي بذلتها المملكة المغربية في حسن تنظيم هذا الاجتماع وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه، معربين عن ارتياحهم لمستوى التعاون القضائي القائم بين الأطراف للوقاية من الجريمة الإرهابية ومكافحتها،  

يشار إلى أنه بدعوة من المملكة المغربية، عقد بمدينة الرباط يومي 10 و11 دجنبر 2025 والذي ضم كلا من المملكة البلجيكية، المملكة الإسبانية، الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية.