ارتكبت قناة الجزائر الدولية خطأ مهنيًا فادحًا حين اعتمدت على فيديو ساخر من إنتاج شابين مغربيين لتوجيه اتهامات ضد المغرب، دون أن تتحقق من صحة محتواه. 

وفي سقطة مثيرة للسخرية، قامت القناة الجزائرية AL24 NEWS بنقل الفيديو، الذي لا يتعدى كونه مشهدًا فكاهيًا، ظهر فيه أحد الشابين مرتديًا جلبابًا مغربيًا، وكان يخاطبه الآخر من سطح منزل، في محاولة لتمثيل مشهد هزلي.

والأكثر من ذلك، قامت القناة بنقل الفيديو بشكل جدي واعتبرته خبرا عاجلا، ما جعلها تتعرض للسخرية على الصعيدين المحلي والدولي، خصوصا بعدما زعمت أن المغرب جند عشرات الآلاف من المخبرين والطائرات بدون طيار لمراقبة من يخالف تعليمات المنع، وهو ادعاء فنده لاحقًا أحد صانعي الفيديو.

ويعري هذا الخطأ المهني انعدام الاحترافية في الإعلام الجزائري الذي يتلقف كل ما يمكن أن يسيء للمملكة ولو كان مفبركا أو مجانبا للحقيقة، وغياب مبادئ العمل الصحفي المهني حيث تعتمد على مصادر مشكوك فيها وعلى صفحات فايسبوكية، دون التحقق من صحة المعلومات.

ولم يتأخر الناشط يونس الرشيدي، الذي ظهر في الفيديو، في الرد على هذه السقطة، موضحا أن الفيديو كان مجرد محتوى ترفيهي، وأنه لم يكن يهدف إلى الإساءة أو السخرية من أي جهاز أو سلطة في البلاد. 

واستهجن الرشيدي استغلال القنوات الجزائرية لهذا المشهد لتصريف عقدها تجاه المغرب، وهو ما أجمعت عليه معظم التعاليق التي استنكرت تصر إعلام دولة الكابرانات.