ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الحسابات الوهمية والمزيفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تدافع عن سياسات حكومة أخنوش وتنوه بحصيلة عملها رغم ما تتعرض له، على أرض الواقع، من انتقادات بسبب فشلها في إيجاد حلول ناجعة لأزمة الغلاء ومشكل البطالة.
هذا الأسلوب المعروف بـ"الذباب الإلكتروني"، تلجأو إليه الحكومات بهدف تغليط الرأي العام ولمهاجمة المنتقدين والمعارضين وللتشويش على تقارير عدد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية التي تسلط الضوء على عجزها، وتكشف فشلها في تدبير أمور البلاد والمواطنين.
وظهرت هذه الحسابات، عاينتها "كفى بريس" على أحد منشورات صفحة جريدة "صوت المغرب"، في وقت تواجه فيه حكومة أخنوش انتقادات لاذعة ومتزايدة بسبب فشل الإجراءات التي اتخذتها والمتمثلة في دعم مهنيي النقل ومنح الإعفاءات الجمركية لمستوردي الأغنام و الأبقار، في خفض أسعار منتجات استهلاكية أساسية أضحت خارج قدرة الطبقة الفقيرة والمتوسطة.
ومن شأن هذه الممارسة، إذا ثبت اعتمادها، أن تؤدي إلى نتائج عكسية وتفاقم انعدام الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتعزز حالة الاحتقان الشعبي، خاصة في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية.