قفز سعر السردين في الأيام الأخيرة إلى 25 درهما للكيلو غرام الواحد، كما عرفت أسعار أنواع أخرى من السمك ارتفاعا ملحوظا ، فيما حلق سعر الطماطم إلى عشرة دراهم للكيلو، بل وصل إلى11 درهما في عدد من الأسواق. وأثارت هذه الزيادات استياء المواطنين ، لأنها تأتي متزامنة مع اقتراب شهر رمضان الذي يكثر فيه الإقبال على الطماطم والسمك وغيرها من المواد التي تستهلك بكثرة خلال الشهر الفضيل.
ويتوقع بعض المهنيين أن يصل سعر الكيلو غرام من السردين إلى30 درهما مع دخول رمضان.
تنضاف هذه المواد إلى أسعار الدجاج التي وصلت إلى 30 درهما، والبيض الذي تجاوز سعر البيضة الواحدة درهما ونصف، فيما بقيت أسعار اللحوم الحمراء في مستويات مرتفعة بعد إعلان الحكومة عن فتح باب استيراد اللحوم لضمان الوفرة في العرض وانخفاض الأسعار، وهو ما لم تنجح فيه الحكومة لحد الساعة، مما يثير السؤال حول قدرتها على حماية الطاقة الشرائية لعموم المستهلكين، خاصة الفئات الهشة والضعيفة وحتى المتوسطة.
في خضم ذلك،وأمام الفشل الحكومي في التدخل لتأطير مسألة الأسعار، بل ورفضها لذلك تحت ذريعة حرية السوق، يؤدي المواطن المغلوب على أمره ثمن السياسات الفاشلة للحكومة التي تتغنى في كل مناسبة بـ" الدولة الاجتماعية" و" الاستماع إلى المواطنين" ، وهي شعارات تصطدم بالواقع وأثبت المواطن الذي يكتوي بنار غلاء المعيشة، زيفها.