وأوضح الكاتب في مؤلفه أن الصحافة البيئية تسهم في خلخلة المفاهيم المتعلقة بالقضايا البيئية باعتبارها قضايا غير موسمية بل مرتبطة بالشأن/ وبالحياة والمعيش اليومي للمواطن، وبالتنمية السوسيو-اقتصادية ، وفعل دبلوماسي بناء في العلاقات الدولية.
وقال الباحث الاعلامي في تقديم كتابه ""إن الاشتغال في مجال الإعلام البيئي، يكشف للصحفي/ والمتلقي معا، أن المسالة المناخية والبيئية تتجاوز الاختزالات الضيقة المتعارف عليها، بل هي لعبة دولية تتضح فيها مفارقة الخطاب (المؤتمرات- الندوات- البيانات والتوصيات) والممارسة (ارتفاع نسبة التلوث، الغازات السامة، تفاقم ظاهرة التغير المناخي التي تهدد العالم في وجوده...). كما يجعل الممارس إضافة الى تعاطيه مع مواضيع حينية كالطاقات المتجددة، الغسل الأخضر، الاقتصاد الدائري، الأمنين المائي والغذائي، اختلال المنظومة الحيوية إلى غير ذلك من المواضيع الإيكو مناخية الهامة، يقف على حقيقة منطق الغاب الجديد الممأسس، الذي يدفع بالدول القوية (الاستعمار الجديد) إلى إنتاج قاموس مفاهيمي لتبرير عنفها واعتدائها على دول الجنوب لنهب ثرواتها الطاقية ومواردها الطبيعية وتنوعها الحيوي (ما يتعرض له العراق، لبنان، ليبيا، دول بإفريقيا وامريكا الجنوبية، وما تتعرض له اليوم فلسطين من إبادة بيئية وإنسانية وتدمير لكل شروط الحياة بها لدليل على عصرنة قانون الطبيعة وأساليب الغاب)."
ويعالج الجزء الاول من الكتاب "خصوصية الصحافة البيئية"، الذي سيتبعه الجزء الثاني بتيمة "الإعلام البيئي قوة اقتراحية " في حين سيتطرق الإصدار الثالث إلى "الصحافة البيئية أداة دبلوماسية".
ويشار إلى أن الباحث الإعلامي عبد المجيد بوشنفى، مدير النشر لموقع "البيئة بريس"، حاصل على جائزة الحسن الثاني للبيئة صنف الاعلام الدورة 13، وعلى جائزة التعاون المغربي- الألماني في الاعلام البيئي الدورة الخامسة، وهو عضو بشبكة الصحفيين الافارقة من اجل البيئة، رئيس الجمعية المغربية للإعلام البيئي والمناخ، نائب رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف فاس- مكناس، وباحث في علم الاجتماع الحضري.