وعادت جائزة أفضل مخرج للمخرجة ضياء بيا عن فيلم “ما ينمو على راحة يدك” والذي حاز جائزة التميز من مؤسسة الدوحة للأفلام، فيما نالت آية جبران جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “الفزاعة” .
وتضمنت تشكيلة الأفلام الوطنية المشاركة في هذه الدورة المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والتي استضافت قطر كضيف شرف، تسعة أفلام، بينما شملت التشكيلة الدولية 15 فيلما، من بلدان مختلفة مثل فرنسا ولبنان والبرازيل وكندا وبولندا والسنغال وتونس وأذربيجان والعراق والمملكة العربية السعودية وفلسطين والنرويج.
وقالت مديرة المهرجان، رامية بلعادل، إن “هذه الدورة الرابعة كانت جد مهمة، كونها رسخت عالمية مهرجان مراكش للفيلم القصير من عدة جوانب، سواء من حيث الضيوف الذين حضروا فعاليات هذه النسخة، أو لما تضمنته من عروض أفلام قدمت تجارب سينمائية عالمية غير مستهلكة، وأيضا لما أتاحته من فرصة لتأسيس شراكات طيلة أيام المهرجان”.
وأضافت بلعادل “سنعمل في سنة 2025 على احداث برنامج لدعم الأفلام انتاجيا وفي كافة مراحل التطوير والتوزيع، وذلك في إطار شراكة مع مؤسسة إنتاج من دبي، بهدف خلق شراكة ثقافية بين المغرب ودولة الامارات العربية المتحدة”.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة التحكيم، ميساء مغربي، إن هذه الدورة “كانت غنية جدا لاشتمالها على أفلام ذات مستوى فني جيد، وأيضا مشاركة ممثلين أكفاء أبانوا عن قدرات عالية”، مشيرة إلى أن النسخة الرابعة لمهرجان مراكش للفيلم القصير تميزت أيضا بتنوع فقراتها التي اشتملت على ندوات وماستركلاس، مما فسح المجال لعشاق السينما للاستمتاع بعروض سينمائية برهنت على نضج هذه التظاهرة السينمائية.
بدوره، أعرب المخرج الشاب أنس الزماطي، عن سعادته بهذا التتويج، معتبرا إياه بداية لمساره في مجال الإخراج، الذي يطمح أن يكون حافلا بأفلام تشرف السينما المغربية، منوها من جهة أخرى، بالأجواء التي مرت فيها فعاليات المهرجان “الذي لمس فيه دفئا وأجواء عائلية مليئة بسحر السينما”.
وتميز هذا الحدث السينمائي، الذي أقيم خلال الفترة ما بين 27 شتنبر وثاني أكتوبر الجاري، بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وجماعة مراكش، ومؤسسة الدوحة للأفلام ومتاحف قطر، بشراكتين استثنائيتين، يتعلق الأمر بإدراج المهرجان في برنامج التظاهرة الثقافية “مراكش عاصمة للثقافة الإسلامية 2024″، وبالمشاركة المتميزة في برنامج العام الثقافي “قطر-المغرب 2024”.