فن وإعلام

بقاس سامي راي ومجموعة هيرمانوس.. نجوم السهرة الاختتامية لمهرجان صيف الاوداية

كفى بريس

 

تختتم فعاليات الدورة ال12 من مهرجان صيف الاوداية بمناسبة ذكرى عيد العرش، بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط يوم الثلاثاء 30  يوليوز 2024، بطبق فني متنوع وشهي، يضم الفنان الكناوي مجيد بقاس والفنان سامي راي إضافة إلى مجموعة هيرمانوس.

مجيد بقاس..رائد الاندماجات الموسيقية

مبدع موسيقى " كناوة بلوز الإفريقية" و رائد اندماجات موسيقى كناوة والجاز، يعد مجيد بقاس السفير المثالي عبر الغرب لهذا الشكل من التعبير الموسيقي الناتج عن الموسيقى الكناوية الروحية الممزوجة بموسيقى الجاز والبلوز ذات المصادر الإفريقية.

بكاريزمته التي يتمتع بها على خشبة المسرح، وصوته الشجي كمغني كناوي وبراعته في العزف على "الكمبري"وقدرته على جعل أصوات الآلات الأخرى تبدو رائعة، مثل النغوني والكاليمبا والقيتار وغيرها، تجعل من ابن زاكورة المزداد في سلا ممثل جدير لهذه الثقافة.

بفضل مسيرته الغنية وأبحاثه المثمرة فقد ترشح سنة 2004  لجائزة "دجانكو الذهبية" عن ألبومه موكادور.

  كما يتمتع بقاس، ساحر اللقاءات الموسيقية كما يُلقب حاليًا، بسجل حافل من التسجيلات الموسيقية التي تم إنتاجها في أوروبا بصحبة موسيقيي الجاز الموهوبين والمشهورين عالميًا مثل آرشي شيب، فرووا ساندرس، جواكيم كون، لويس سكلفيس، إلخ.

وقد تعاون أيضًا مع فنانين أفارقة كبار، أبرزهم ساليف كيتا، والشيخ تيدين سيك، وأبلاي سيسوكو، وباسيكو كوات، وعلي كيتا، إلخ. بعنوانه "الدايم الله" مثل ماجد بقاس المغرب في المجموعة الشهيرة "صحارى البلوز2 " . كما حصل على جائزة "الفارابي" للموسيقى العريقة عام 2011، والتي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى (عضو المجلس الدولي للموسيقى، الشريك الرسمي لليونسكو). ثم حصل عام 2012 على الميدالية الفضية من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب بباريس.

ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، ففي عام 2015 حصل على جائزة أكاديمية تشارلز كروس في مرسيليا عن ألبومه "القنطرة"، وفي عام 2016، حصل على جائزة تأشيرة للموسيقى في الرباط. وتبع ذلك ألبومات أخرى منها "ماجيك سبيريت كوارتت" عام 2020 مع الموسيقيين الإسكندنافيين و «جودور» عام 2022 مع العلامة البلجيكية «إيكلو» والأخير عام 2023 في ثلاثي مع بيتر بروتسمان وحميد دراك تحت العلامة الألمانية أكت ريكوردز.

سامي راي..مسيرة فنية موفقة

 نشأ سامي راي، الملقب بملك الراي، في عائلة شغوفة بالفن، أبرزها والده وأخيه الأكبر، ثم جده الذي كان يعزف على الآلات الوترية. بدأ سامي راي الموسيقى وهو في السادسة من عمره، وأصبح فيما بعد مغنيًا وملحنا وكاتب أغاني، وله 22 ألبومًا، حققت الكثير من أغانيه نجاحًا كبيرًا، يمكننا ان نذكر منها ”كيفك ياوداد كيفك يارجاء“ و”لهلا يخطي لمرا“ و”بركانة ملقيل” و”لبولابلة” و”إشتارت حياتي” و”الغربة واعرة”.كما شارك في العديد من المهرجانات، سواء بالمغرب أو بالخارج، منها مهرجان موازين، ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، وتيميتار بأكادير، ومهرجان الراي بوجدة.

كما شارك في فعاليات فنية بالخارج مثل مهرجان أوريونتاليز ولافال في كندا. ولذلك خصصت له العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.

وعلى الرغم من الشهرة التي اكتسبها سامي راي  لكنه لا يكف عن ذكر بفخر المدرسة التي ينتمي إليها و "الشيوخ" الذين ألهموه، مثل الشيخ الخالدي والشيخ حمد والشيخة الرميتي، وكذلك الفنانين مثل الشاب مامي  وحسني ومحمد لمين وخاصة الشاب خالد.

مجموعة "هيرمانوس"..مزيج من الموسيقى المغربية واللاتينية

تعتبر "هيرمانوس تونا" المجموعة الأكثر تميزًا في الشيلي، وهي تحمل اليوم مشعل الموسيقى الهندية الجميلة والمثيرة. قدمت الفرقة عروضها على العديد من المسارح جنبًا إلى جنب مع فرق مشهورة في فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، إلخ.

زياراتهم المتعددة للمغرب لم تمر مرور الكرام، وتوجت بتعاون فني مميز مع العديد من الفنانين المغاربة، أبرزهم غاني و غيرهم.

 وسيرافقهم في هذا العرض في مهرجان  "صيف الاوداية" الإخوة العزيزي العلوي، عبد الواحد على الة العود و سعيد على الكمان. هذا الاخير هو ايضا قائد اركسترا الموسيقى العربية في الدار البيضاء و مدرس موسيقى  وملحن وموزع للأغاني وموسيقى الأفلام الأصلية. وهو مدير المجمع الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء ومدير المعهد الموسيقي سيدي بليوط.

ويحسب لسعيد مشاركات عديدة في الحفلات والمهرجانات الكبرى في المغرب، وكذلك في جميع أنحاء العالم (الجزائر، تونس، ليبيا، فلسطين، المملكة العربية السعودية، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، هولندا، لوكسمبورغ، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، البيرو، إندونيسيا، بلجيكا، بولندا…)