مجتمع وحوداث

الحكومة عازمة على إغراق السوق بالأغنام المستوردة على حساب الكساب المغربي

كفى بريس

يبدو أن الحكومة عازمة على إغراق السوق الوطني بالأكباش المستوردة بمناسبة عيد الأضحى، غير عابئة بالقطيع المحلي، و لا بما يُمكن أن تلحقه هذه الخطوة بمربي الأغنام و الماعز ( الكسابة) من أضرار و خسائر، بعد أن تحملوا مصاريف الأعلاف، و صبروا على شح المراعي من الكلأ.

فقد صرح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس، أن الحكومة تعمل على مضاعفة استيراد الأغنام الموجهة للذبح في عيد الأضحى المقبل، قياسا بالعام الماضي (...) حيث يتم الحديث حاليا عن جلب 600 ألف رأس من الأغنام، وقد يتجاوز الرقم هذا السقف"، علما أن المكتب الوطني المهني للحبوب و القطاني، سبق أن فتح الباب أمام استيراد 300 رأس فقط، لكن هذا الرقم سرعان ما ارتفع على لسان وزير الفلاحة، محمد الصديقي إلى 600 الف رأس، و هو مرشح ليصل إلى مليون رأس كنا أفاد نفس الوزير.

وشدد الوزير على أن وضع آلية للاستيراد لا يكفي لبلوغ الاستجابة المرجوة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على “تبسيط المسار الذي تم سلكه السنة الماضية وتقنينه، من أجل تسهيل عملية الاستيراد، ومرور العيد في ظروف جيدة.

يشار إلى أن الحكومة قررت إعفاء استيراد الأغنام من الرسم على الاستيراد، و الضريبة على القيمة المضافة ما تخصيص منحة ب 500 درهم عن كل رأس، و هو ما يعني أن الأموال التي ستدفعها الخزينة العامة للمستوردين ستبلغ 500 مليون درهم ( 50مليار سنتيم) في حالة استيراد مليون رأس، تاركة الكباس المغربي يواجه ارتفاع التكاليف لوحده.