تم، الأربعاء 17 أبريل 2024، بمقر المديرية الجهوية للثقافة بالعيون، توقيع اتفاقية شراكة خاصة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، والمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة –، تروم وضع إطار عام للتعاون والشراكة بين المؤسستين في مجال الكتاب والقراءة والتنشيط الثقافي، من أجل تحقيق التكامل بينهما لتعزيز دور التربية والتعليم في خلق عادات القراءة في صفوف الناشئة والتشجيع على تداول الكتاب بالوسط المدرسي.

وذكر بلاغ صحفي صدر بالمناسبة، أن إبرام هذه الاتفاقية بأتي تفعيلا للاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في مجال النهوض بالقراءة بالوسط المدرسي والتي ابرمت على هامش الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر في يونيو 2023، والتي تهدف إلى تعزيز دور التربية والتعليم في خلق عادات القراءة في صفوف الناشئة والتشجيع على تداول الكتاب بالوسط المدرسي.

كما تأتي انسجاما مع وظائف منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، كما حددتها المادة الخامسة من القانون الإطار 17-51 ولا سيما إدماج البعد الثقافي في البرامج والمناهج والتكوينات والوسائط التعليمية، بما يكفل تعريف الأجيال القادمة بالموروث الثقافي الوطني بمختلف روافده وتثمينه والانفتاح على الثقافات الأخرى وتنمية الثقافة الوطنية، وفي انتظام تام مع مقتضيات وأهداف خارطة الطريق 2022-2026، وخصوصا فيما يتعلق بتوفير الكتب بالمؤسسات التعليمية ووضعها رهن إشارة التلميذات والتلاميذ من خلال المكتبات المدرسية والصفية واستثمارا للفرص التي تتيحها الاتفاقية الإطار الموقعة بين الوزارتين، في إغناء المكتبات المدرسية والصفية وتشجيع المبادرات الثقافية وتطويرها.  

وسيعمل طرفا الاتفاقية على وضع وتنفيذ برنامج العمل من خلال التوظيف المشترك لإمكانياتهما البشرية والمادية والتقنية والتنظيمية من أجل إغناء المكتبات المدرسية والمكتبات الصفية وكذا المكتبات المتواجدة بمراكز التفتح الفني والادبي، بكتب وقصص مخصصة للأطفال والمتعلمات والمتعلمين الشباب؛ وإدراج المبادئ الأولية لعلم المكتبات والبحث المعلوماتي في البرامج الدراسية.

كما سيعملان من أجل إبرام بروتوكولات للتبادل بين المكتبات العمومية والمكتبات المدرسية؛ و تشجيع المبادرات الثقافية المبدعة وتطويرها؛ مع وضع برامج للتنشيط الثقافي تتمحور حول القراءة والكتاب وتستجيب لمتطلبات الناشئة؛ بالإضافة إلى دعم التكوين والتكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية والإدارية في مجال تدبير المكتبات والتنشيط الثقافي.

وسيسهران أيضا على تنظيم ورشات تأطيرية حول نظام تصنيف المكتبات لفائدة المتعلمات والمتعلمين؛ وتنظيم لقاءات وأنشطة ثقافية داخل فضاءات المؤسسات التعليمية (ندوات، ولقاءات مفتوحة مع الكتاب، وزيارات موجهة للمكتبات العمومية، ولمعارض الكتب...) من أجل تثمين التراث الثقافي وتشجيع القراءة في صفوف التلميذات والتلاميذ، مع التشجيع على تأليف قصص موجهة للأطفال، بما يسهم في إثراء الخزانة المغربية؛ إلى جانب تشجيع تنظيم معارض جهوية مشتركة للكتب، وحث المتعلمات والمتعلمين على الإقبال عليها والمشاركة في أنشطتها، و على تطوير أركان داخل المكتبات المدرسية والمكتبات الصفية خاصة بفئة المتعلمات والمتعلمين في وضعيات خاصة.