سياسة واقتصاد

محلل سياسي: "التناوب الجديد" حيلة النخب الضعيفة للوصول إلى الحكم بدون جهد انتخابي

كفى بريس

سلط المحلل السياسي والأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش، عبد الرحيم العلام، الضوء على مطالبة عدد من الأحزاب السياسية المغربية، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي والاستقلال، ببلورة "تناوب جديد"، يفضي إلى امتلاك مفاتيح السلطة وسحب بساط قيادة الحكومة من تحت الإسلاميين.

وقال العلام في تصريح صحفي، إن “الحديث عن التناوب الجديد يمثل حيلة من الحيل التي تلجأ إليها النخب السياسية الضعيفة والفاقدة للامتداد الشعبي من أجل الوصول إلى كرسي الحكم بدون جهد انتخابي”.

واعتبر المحلل السياسي، "التناوب الجديد" حيلة تضاف إلى حيل متعددة تلجأ إليها النخب؛ من قبيل القاسم الانتخابي ومحاربة العزوف السياسي والتصويت الإجباري، وهي سلوكيات تلجأ إليها النخب الفاقدة للسند الشعبي”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الاتحاد لما كان قويا ويمتلك قاعدة شعبية واسعة كان دائما يدعو إلى الاحتكام إلى الشعب؛ لكن وضع هذا الحزب أصبح ضعيفا، في ظل القيادة الحالية وتشتت جزء من أعضاء الحزب في إطار سياسة ”أرض الله الواسعة”.

وبشأن تأويلات الفصل الـ47 من الدستور، قال المحلل السياسي بأن “أي ممارسة للحكم خارج ما هو منصوص عليه في الوثيقة الدستورية وأي تأويل غير ديمقراطي للنص الدستوري يعتبر وسيلة من وسائل الاحتيال للوصول إلى السلطة؛ الأمر يتعلق بطروحات غير ديمقراطية، الغرض منها التلاعب بالدستور للوصول إلى السلطة”، لافتا إلى أن “هناك وسيلة وحيدة للوصول إلى الحكم، هي الانتخابات”.

وفي السياق ذاته، تطرق العلام إلى الامتناع عن مساندة الحزب المتصدر لنتائج الانتخابات، تفكيك التحالفات، البلوكاج، مشددا على أنها ممارسات لا تخدم الديمقراطية.