فن وإعلام

تقديم معرض “مسافات” بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط

كفى بريس: (وم ع)

تم الثلاثاء، خلال ندوة صحفية بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، تقديم معرض “مسافات”، وهو باقة مختارة تضم أزيد من 200 صورة التقطتها عدسات مصوري وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس بريس”، وهم يقتنصون يوميا مشاهد دالة معبرة، تحكي عن آثار جائحة رجت تاريخ العالم.

وينظم معرض “مسافات” من طرف “فرانس بريس” بتعاون مع المعهد الفرنسي بالمغرب والمؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب، في عدة فضاءات بالرباط، مدينة الأنوار، والعاصمة الثقافية للمغرب،  وذلك خلال الفترة من 29 مارس إلى 30 يونيو 2021.

وبالنسبة لرئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، فإن هذا المعرض ما هو إلا بداية للاحتفال بالفن الفوتوغرافي في كل المتاحف التابعة للمؤسسة.

وثمن قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ” هذا التعاون المتجدد مع المعهد الفرنسي”، معربا عن شكره لوكالة (فرانس برس) على تجميع هذه الصور  ومنح الجمهور المغربي الأولوية “للتعرف على رؤية المصورين ولإعطائنا بصيص أمل، لأنه على الرغم من الفترة المعقدة والصعبة، تظهر الصور ابتسامات تحمل الأمل، وسنعيش بالتأكيد أوقات طيبة”.

من جهتها، عبرت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شوفرييه كولاكو، عن سرورها بتقديم معرض فريد من نوعه يسلط الضوء على الموهبة الفنية لمصوري وكالة “فرانس برس”، وهو جانب خفي من عملهم، مبرزة أن هذا المعرض يتماشى مع استراتيجية المعهد الفرنسي للاستثمار في الفضاءات العامة ولقاء الجمهور.

وأوضحت، في تصريح مماثل، أن “هذا المعرض سينتقل هذه السنة إلى مختلف أنحاء المملكة،من خلال فروع المعهد الفرنسي، وسيتخذ أشكالا مختلفة حسب الأماكن المختارة لعرضه”.

وأشادت كولاكو بإقامة هذا المعرض، الذي يقدم حوالي 200 صورة، تم التقاطها خلال فترة الجائحة في مختلف أنحاء العالم،  والتي تعرض هذه الأزمة الصحية “بطريقة  إبداعية “.

و أضافت أن فكرة هذا الموعد الهام “خارج الأسوار”، الذي أعطيت انطلاقته خلال شهر الفرنكوفونية من أجل “جعل الثقافة متاحة في شوارع الرباط لفائدة جميع الفئات”، تقوم على تقديمه لأكبر عدد من الأشخاص “ليستنى لهم التفكير فيه، والتفكير في هذا الوباء الذي يؤثر علينا جميعا، والذي يمكننا أن نر ى فيه فرصة انفتاح على وجهات نظر أخرى .

من جهتها ، قالت مديرة مكتب وكالة “فرانس برس” بالرباط ، صوفي بونس ، إن المعرض يقدم صورا التقطها 450 مصورا، عملوا لمدة عام في 150 دولة لإعطاء رؤية حول الجائحة من خلال العمل على أرض الواقع في ظروف صعبة عندما كان الجميع يخضع للحجر الصحي.

أما أمين المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي، سفيان الرحوي، فأشار إلى إن هذا المعرض ، الذي يعد ثمرة  تعاون ثلاثي بين المؤسسة الوطنية للمتاحف  ووكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب “والمعهد الفرنسي بالرباط ، يندرج في إطار  البرمجة الثقافية للمتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي، مشيرا إلى أنه حدث يغطي ثلاثة مواقع ثقافية بمدينة الرباط،  ويتعلق الأمر بكل من المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي ، وحديقة التجارب النباتية ، والمعهد الفرنسي بالرباط.

وأوضح أن “مبدأ هذا المعرض هو سرد القصص”، مبرزا أن “كل صورة تمثل قصة وشهادة على صمود ومقاومة الإنسانية في مواجهة عدو غير مرئي”.

وأشار إلى أن “زوار هذا المعرض سيتعرفون على جوانب من صمود الإنسانية، وتضحيات العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين عانوا لإنقاذ الأرواح وكذا آثار الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، التي غيرت أسلوب حياتنا.، وقيدت التواصل الاجتماعي بشكل كبير” .