قضايا

"الزنقاوية" تزدهر في "الصحافة" المغربية

إدريس شكري

لا يحتاج "السكايرية" الى حكومة الإسلاميين لتتضامن معهم... كما كتب موقع تسلسل إلى المهنة من مواخير الصرف الصحي.

الأكيد أن الكثير من الذين ابتليت بهم هذه المهنة، دخلوها، قبل ان يتطهروا من الروائح العطنة لـ " الحفاظات" وهم، في الحقيقة، بحاجة إلى النظافة من النجاسة التي تسكن دبورهم و عقولهم أيضا.
و على رأي المثل الشعبي: " هبيلة و كالوا ليها زغرتي"، لذلك فهي لا تتوقف عن التزغريت، حتى أصبح هذا التزغريت مجرد ضجيج.
ومع كامل الأسف ليس العيب في "الهبيلة" بل في الذين وفروا لها العقود الإشهارية لتقوم بهذا الدور على نحو بليد، يثير الشفقة.
و على الذين يريدون انتقاد حكومة الإسلاميين التي يشارك فيها التجمع الوطني للأحرار و الاتحاد الاشتراكي و الاتحاد  الدستوري و الحركة الشعبية أن ينزهوا أنفسهم على السقوط في هذا الحضيض... لأن "السكايرية"، لا يعيشون، هذا التناقض الفج: انتقاد حكومة الإسلاميين و التحالف معها.

إنها مقاربة لا تستقيم إلا في ذهن من اعتاد أن يضرب أخماسا في أسداس، موهما نفسه بالدفاع عن قضية، بينما بقايا حفاظات "دلع" لا تزال عالقة في إسته.

 

السكايرية، يعيشون قمة التصالح مع دواتهم، ولا يحملون المزامير والطبول حتى في آخر الليل من أجل إقامة "زفة" كاذبة، ولا يحتاجون إلى تبرير سلوكهم لأحد.

ولا شك أن في السياسة، هناك من هم على شاكلة رجل الأعمال "الترمباطي"، الذي تعرض لابتزاز بعض "الشماكرية" من حاملي بطاقة الصحافة، ظلما وعدوانا، قبل أن يتقدم بشكاية، وسيدركون متأخرين، كما يحدث دائما، أن الذين جندوهم لخوض المعركة ضد الإسلاميين، لم يخدموا إلا حساباتهم البنكية، وسيتحول الأمر، في نهاية المطاف، إلا مجرد ملهاة، وسيضحك "السكايرية" ملء أشداقهم على هؤلاء، الذين يريدون إظهار نفاق و بهتان الإسلاميين، باستعمال مثل هذه العبارات "الزنقاوية".

ولا يسعنا إلا أن نطلب الله أن يعفو على مهنة الصحافة من هؤلاء، أما الخمر فلا يحتسيه إلا لي قاد عليه...