مجتمع وحوداث

حتى فات الفوت عاد سولني كيف بقيت: تغوان يراسل العامل لشراء المواد الغذائية للمتضررين من "كورونا" بالزحيليكة...

سعد كمال

استفاق رئيس جماعة الزحيليكة، الوزير ورئيس الجهة الأسبق، بوعمرو تغوان متأخرا، بعد أن خرج السكان القرية الصغيرة الهادئة، في مسيرة احتجاجية، سيرا على الأقدام، احتجاجا على حرمانهم من الدعم الغذائي، والدعم المخصص لأرباب الأسر المتضررة من تداعيات "كورونا"، لمراسلة عامل إقليم الخميسات للموافقة على تخصيص دعم مالي ثاني لشراء مواد غذائية وتخصيصها للأسر التي لم تستفد من الدعم المالي في إطار "الرميد".

في شريط الفيديو الذي شاهده العشرات الآلاف، يصرخ أحد المواطنين: " را حنا جعنا"، وهي كلمة تردد صداها في أسماع الكثيرين، الذين تأسفوا لما وصل إليه حالة جماعة ترأسها وزير ورئيس جهة لمدة 20 سنة، من دون أن يخلق أية مشاريع اقتصادية أو مدرة للدخل بمقدورها أن تجنب المواطنين  تلك المسيرة، و تجنب المغاربة سماع تلك عبارة المؤلمة: " را حنا جعنا".

خطوة سي بوعمرو، جاءت متأخرة، و يحتاج تنفيذها إلى الوقت قد لا تتحمله البطون الجائعة.

و لا نظن أنه كان سيقدم على هذه الخطوة لولا مكالمة الهاتفية التي أشار إليها في بداية المراسلة ( انظر الوثيقة أدناه).

وإذا كانت "كورونا" قد فرضت على المواطنين وضع الكمامة، فإنها بالمقابل أسقطت الأقنعة على كثير من الوجوه التي تتحمل المسؤولية.

و لعل هذا المقطع من أغنية " حتى فات الفوت " من كلمات المرحوم علي الحداني، والتي أدتها الراحلة ماجدة عبد الوهاب يعبر خير تعبير عن الوضع...