مجتمع وحوداث

وكالة امسنور والوكالة الدولية للطاقة الذرية تطلقان برنامجا تكوينيا على الصعيد الاقليمي

كفى بريس(و م ع)

 

 أطلقت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (امسنور) والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول أمس الاثنين بالرباط، برنامجا تكوينيا مكثفا على الصعيد الاقليمي حول السلامة الإشعاعية وأمن المواد المشعة.

وأوضح بلاغ للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي أن هذا البرنامج يندرج في إطار الترتيبات العملية الموقعة في شتنبر 2023 بين كل من المدير العام للوكالة المغربية (امسنور) سعيد مولين ونائبة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليدي إيفرارد.

وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج التكويني، الذي سيستمر ستة أسابيع (من 6 ماي الى غاية 14 يونيو)، موجه خصيصا لتعزيز قدرات المنظمين الأفارقة الجدد من أجل ضمان رقابة تنظيمية فعالة وناجعة للسلامة الإشعاعية وأمن المواد المشعة.

ويجمع هذا البرنامج التكويني مشاركين من عدد من البلدان الإفريقية، هي بنين وبوروندي والكونغو وكوت ديفوار وجزر القمر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وموريتانيا والنيجر والسنغال وتشاد والمغرب)، مما يعكس بعده القاري.

ويضم برنامج هذا التكوين عدة ورشات وجلسات نظرية معمقة ودراسة حالات عملية، من أجل إطلاع المنظمين على أفضل الممارسات ومعايير السلامة الدولية.

وأكد المدير العام ل(امسنور) سعيد مولين، بهذه المناسبة، أهمية هذه المبادرة، مضيفا أن “تحدي الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي يمثل ركيزة للتنمية المستدامة والسلامة العامة”.

وبعدما ذكر بالعواقب المدمرة للحوادث المرتبطة بفقدان التحكم في المصادر المشعة أو إساءة استخدامها، شدد المدير العام ل(امسنور) على الأهمية القصوى لرقابة تنظيمية فعالة في هذا المجال.

وفي هذا السياق، دعا  مولين إلى تعزيز المهارات التنظيمية التي تبقى ضرورية لتدبير محكم لتكنولوجيات النووية في القارة الافريقية.

ورحب المسؤول المغربي، بهذه المناسبة، بحضور هيلدغارد فاندنهوف، مديرة شعبة الأمن الإشعاعي والنقل والنفايات المشعة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مبرزا الانخراط القوي للوكالة في هذه المبادرة الاستراتيجية.

من جانبها، ألقت  فاندنهوف محاضرة حول “دور الشباب في استدامة الاستخدام السلمي والآمن والمضمون للعلوم والتكنولوجيا النووية” بالوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.

ويضم برنامج التكوين، أيضا، زيارة مرافق رئيسية مثل المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والمعهد الوطني للأورام.