أوقفت الشرطة الباريسية، السبت، بناء على معلومات دقيقة قدمتها المخابرات المغربية للسلطات الفرنسية،  سعيد بنسديرة المتورط في التواصل مع عملاء جزائريين بفرنسا من أجل التخطيط لاغتيال معارضين جزائريين وتلفيقها للمغرب، وفق ما أفاد موقع مغرب انتلجنس.

 وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها ينسديرة للاعتقال، فقد سبق أن اعتقلته الشرطة الفرنسية، قبل شهور بتهمة النصب والاحتيال والابتزاز وممارسة نشاط استخباراتي فوق الأراضي الفرنسية..  

 وعُرف بن سديرة المقيم في بريطانيا بالتشهير بالمعارضين الجزائريين المتواجدين في المنفى والهاربين من ملاحقة نظام العسكر الجزائري ، وتسخيره من طرف هذا النظام لمهاجمة المعارضين للعسكر.

وإلى جانب ذلك، يتهم بن سديرة في مقاطع فيديو ينشرها على حساباته الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي، الأصوات المعارضة للنظام العسكري الجزائري بـ “الانتماء إلى جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية”، و”تمويل جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة”، و”غسل الأموال كجزء من عصابة إجرامية”، وهي اتهامات شاملة في كثير من الأحيان. صادرة عن المخابرات الجزائرية.

 ويقيم بن سديرة في لندن مثل العديد من المعارضين للنظام الجزائري، ويشتبه في أنه تواصل مع جواسيس جزائريين متسللين إلى فرنسا بهدف التخطيط لعمليات اغتيال ضد معارضين من مختلف الاتجاهات.

وبحسب المصدر ذاته ، فإن الجرائم التي كان يخطط لها الجواسيس الجزائريون بمساعدة بن سديرة،.. كان من المقرر نسبها للمغرب. مثلما حدث سابقا مع حرائق الغابات وباقي مشاكل البلاد.