فن وإعلام

فنانو الأقاليم الجنوبية يستنكرون تعسف شركات الإنتاج

كفى بريس
استنكرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بالعيون ما سمته "السلوكات الريعية المتبعة من قبل بعض شركات تنفيذ الإنتاج على حساب حقوق الفنانين بالأقاليم الجنوبية"، ومنها تشغيلهم بأجور زهيدة مقابل حصولهم على فرصة عمل، وذلك عقب توصلها بشكايات وتظلمات عبر عنها عدد من الفنانين الدراميين بإقليم العيون وبجهة العيون الساقية الحمراء.

وعبرت النقابة عن تضامنه المطلق مع كل الفنانين الذين عبروا بشجاعة عن تضررهم، ووقوفها إلى جانبهم في أي محاولة للإقصاء نتيجة تعبيرهم الحر عن مطالبهم المشروعة في ظل دولة الحق والقانون، ورفضهم تعسف بعض شركات تنفيذ الإنتاج من خلال إطلاقهم استغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد استغلال عمل الفنانين بأجور بخسة مقارنة مع المبالغ المرصودة من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

 كما استنكرت عدم احترام شروط ومعايير العمل الدنيا المتعارف عليها، فضلا عن جملة من الاختلالات التي تهم عقود العمل المبرمة مع الفنانين، وظروف الاشتغال المتسمة بانعدام المهنية والإجهاز على حقوق الفنان المادية والمعنوية،داعية كل الفنانين بالأقاليم الجنوبية لرص الصفوف والعمل على فضح السلوكات التي تقوم بها بعض شركات الإنتاج في حقهم وتدعوهم إلى التعبئة وراء إطارهم النقابي، ورفض كل العقود أو الشروط اللا قانونية والتي لا تحترم كرامتهم كفنانين، والوقوف صفا واحدا لمواجهة كل ما يمس حقوقهم المشروعة التي يضمنها لهم الدستور والقوانين المنظمة للعلاقات الشغلية، وقانون الفنان والمهن الفنية. 

ودعت أيضا الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بصفتها المنتج الفعلي للأعمال الدرامية والمالكة لحقوقها، لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد وذلك بالعمل على فتح تحقيق حول مدى احترام منفذي الإنتاج للعقود الشغلية المبرمة مع الفنان والتأكد فيما إذا كانت هذه الأجور البخسة التي يتلقاها الفنانون بالأقاليم الجنوبية هي فعلا المحتسبة في تكلفة الإنتاج التي تخصصها للدراما الحسانية. 

كما دعتها إلى الزيادة في عدد الأعمال الدرامية الحسانية المخصصة لقناة العيون الجهوية على مدار السنة وعدم اقتصارها على شهر رمضان فقط، وذلك تثمينا للتطور المهني المضطرد والإشعاع الاجتماعي والثقافي الذي أصبحت تحظى به الدراما الحسانية. وأكد على إعطاء الأولوية في الشغل لحاملي بطاقة الفنان والفنانين المكرسين تجنبا لكل السلوكات غير المهنية المبنية على جلب عمالة فنية رخيصة غير مؤهلة طمعا في تخفيض تكلفة الإنتاج بشكل سافر ومفضوح.