سياسة واقتصاد

مجلس مجموعة الجماعات الترابية للعيون الساقية الحمراء يسلط الضوء على وضعية قطاع الماء

كفى بريس (و م ع)

 خصص مجلس مجموعة الجماعات الترابية للعيون الساقية الحمراء أشغال دورته العادية لشهر فبراير، التي عقدها الجمعة، لتسلط الضوء على وضعية قطاع الماء بإقليم العيون.

وتميزت هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس منصور لمباركي بتقديم مجموعة من العروض لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، والمديرية الجهوية لقطاع الماء بالأقاليم الجنوبية، والمديرية الجهوية للفلاحة بجهة العيون الساقية الحمراء.

وخلال هذه الاجتماع تم استعراض توقعات تطور الاحتياجات من الماء الصالح للشرب والصناعي والسياحي، والمياه الزراعية على مستوى نفوذ وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب.

كما تم تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتعبئة وتدبير الموارد المائية، وتطوير العرض لمعالجة العجز، وتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب، وكذا التدابير لتعبئة وتدبير الموارد المائية للحفاظ على جودة الموارد المائية، والوقاية وتدبير المخاطر الطبيعية المتعلقة بالمياه.

وبخصوص توفير الماء الصالح للشرب على مستوى العيون ، فقد تم التطرق الى ما يعرفه هذا القطاع من مجهودات جبارة، من خلال تقنيات تحلية مياه البحر، والتي أضحت المورد الرئيسي لتوفير هذه المادة الحيوية، وإلى الإكراهات التي تواجه القطاع بفعل التسربات ، والتي تتسبب في انخفاض حجم المياه التي يتم إنتاجها.

كما تم تسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف قطاع الفلاحة، وخاصة المرتبطة بتوفير الماء، في اطار العمليات الخاصة بتوريد الماشية من اجل تلبية حاجيات الكسابة من المياه لتوريد القطيع ، حيث تم إنشاء وتجهيز نقط الماء عبر أقاليم الجهة ، وإحداث أثقاب مائية بمحركات ومضخات، وبناء خزانات ومشارب، بالاضافة الى اتخاذ مجموعة من التدابير همت تعزيز الإجراءات لفائدة الكسابة لإغاثة الماشية بتجهيز المراعي، وتهيئة وبناء مجموعة من نقط الماء، وتوفير الصهاريج المرنة .

وخلال هذا الاجتماع الذي حضره المدير الجهوي لقطاع الماء بالأقاليم الجنوبية، محمد بوبكري، ومدير وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب سيدي المختار الكنتي، والمدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه بجهة العيون الساقية الحمراء، وممثل المديرية الجهوية للفلاحة، دعا أعضاء المجلس الى ضرورة إعداد برنامج يهدف إلى تحسين حالة المعرفة بالمياه الجوفية ، واستكشاف طبقات المياه الجوفية العميقة، وإشراك المجالس الجماعية المستهدفة بمختلف البرامج والتدابير من أجل المساهمة وإبداء الرأي.

وطالبوا بالمناسبة ، بتنظيم إمدادات المياه للماشية وإنشاء نقاط لسقي الماشية، وتحديد مدارات المنع والحماية لطبقات المياه الجوفية الأكثر عرضة للخطر، والحد من الضخ في طبقات المياه الجوفية وعلى وجه الخصوص طبقة فم الواد الجوفية.